كشفت مصادر قضائية أن نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، تقدم بتنازل في حق أفراد من القوات المساعدة الذين دخل معهم مؤخرا في مشادة هزت مدينة طنجة، بناء على الأشرطة الصوتية والمرئية المسربة التي كانت مواقع التواصل الاجتماعي مسرحا لها وتابعها الملايين.
وفي سياق هذه الخطوة،أكدت الودادية الحسنية للقضاة أنها ستبقى مواكبة ومتابعة لواقعة الاعتداء الذي تعرض له نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة وتطوراتها عن كثب، ومستعدة لاتخاذ جميع الخطوات والإجراءات حفاظا على هيبة وحرمة أسرة القضاة والتي تعتبر من هيبة وحرمة السلطة القضائية.
وأوضحت الودادية، في بلاغ صدر أول أمس الإثنين، أنه «على إثر واقعة الاعتداء الجسدي واللفظي الذي تعرض له نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة من طرف أحد عناصر القوات المساعدة في خرق سافر للقانون، فإن الودادية الحسنية للقضاة واعتبارا للأدوار المنوطة بها قانونا بادرت بمجرد إخبارها إلى الاتصال بكل الجهات والسلطات المعنية للإحاطة بكل حيثيات هذه الواقعة الفردية المعزولة وغير المقبولة التي لن تبخس بأي حال من الأحوال المجهودات الوطنية الكبرى التي تقوم بها جميع السلطات والمؤسسات حفظا للأمن والصحة والسلامة للجميع».
وأضافت أن الودادية الحسنية بقيت تتابع عن كثب كل تطورات هذه القضية في تنسيق تام مع مكتبها الجهوي بطنجة الذي كان في اتصال دائم مع القاضي المعني بالأمر «الذي قرر اليوم التنازل عن شكايته في إطار ما يحفظ كرامته وكمبادرة شخصية منه تعكس سمو المهنة وقيمها وتعبر عن أصالة ومسؤولية من يتشرفون بحمل صفتها، وذلك بناء على مساعي عدد من الجهات وبحضور رئيس المكتب الجهوي الودادية الحسنية بطنجة وعدد من المسؤولين القضائيين».
وأكد البلاغ أن الودادية الحسنية «إذ تواصل اليوم استمرار مساندتها لنائب وكيل الملك وتمسكها بقيم التضامن المسؤول التي تحكم أخلاقيات أسرة القضاء، فإنها ستبقى مواكبة ومتابعة للوضع وتطوراته عن كثب، ومستعدة لاتخاذ جميع الخطوات والإجراءات حفاظا على هيبة وحرمة أسرة القضاة والتي تعتبر من هيبة وحرمة السلطة القضائية».