سهيلة التاور
كانت 2020 سنة مليئة بالأزمات الصحية والسياسية والاقتصادية، ما تسبب في انهيار اقتصادات بلدان عدة في العالم. لكن في الوقت نفسه كان العام ذاته عام جني للمال والأرباح بالنسبة لعدد من المليارديرات الذين تضاعفت ثرواتهم خلاله بأكثر من الربع ولعبت أزمة جائحة كوفيد 19 دورا كبيرا في ذلك.
خلصت دراسة أعدها البنك السويسري وشبكة «بي دبليو سي» للخدمات المهنية في تقيرير لها غطى أكثر من 2000 ثري يمثلون نحو 98 في المائة من أثرياء العالم، إلى أن ثروات المليارديرات نمت بأكثر من الربع خلال الشهور الأولى لتفشي الوباء بحيث وصلت إلى 10.2 تريليونات في يوليوز، محطمة الرقم القياسي السابق وهو 8.9 تريليونات في نهاية عام 2019.
ويمثل هذا الرقم ارتفاعا يتراوح ما بين خمسة وعشرة أضعاف خلال السنوات الــ25 الماضية وهي المدة الزمنية التي تغطيها بيانات بنك UBS وشبكة PwC.
وارتفعت ثروات المليارديرات ما بين 7 أبريل و31 يوليوز الماضيين مرتين، إذ تصدر المشهد الأغنياء في قطاعات التكنولوجيا، والعناية الصحية والصناعة وتراوحت الأرباح ما بين 36 و44 في المائة.
وعجَّل الوباء بزيادة الاهتمام بجوانب الاستثمار في مجالي التكنولوجيا والعناية الصحية، بينما فاق مبتكرون آخرون نظراءهم من ذوي الثراء الفاحش.
جيف بيزوس
حافظ جيف بيزوس على تصدره لقائمة أغنى الأشخاص في العالم لعام 2020، للعام الثاني على التوالي، بصافي ثروة يبلغ 193 مليار دولار، ولم يؤثر في مركزه حادث اجتماعي كبير له، يتمثل في إعلانه انفصاله عن زوجته ماكينزي بعد 25 سنة زواج جمعت بينهما، بعدما توصلا إلى اتفاق انفصال في الرابع من أبريل2019، يقضي بأن يدفع بيزوس لها 35 مليار دولار، وتحتفظ ماكينزي بنسبة أسهمها في شركة «أمازون» والبالغة 4 في المائة. وتُعد هذه التسوية هي الأعلى في التاريخ منذ انفصال تاجر التحف أليك ويلدرستاين عن زوجته السابقة عام 1999، دافعًا لها 3.8 مليارات دولار.
وتباهى بيزوس بـ«أمازون»، في اجتماع المساهمين عام 2016، عندما أعلن أن الشركة أصبحت أسرع من أي وقت مضى، ووصلت المبيعات السنوية إلى 100 مليار دولار في عام 2015، ذلك العام الذي لم يكن فارقًا فقط لـ«أمازون»، وإنما كان أيضًا عامًا مميزًا لشركة «بلو أوريجين« للطيران والفضاء التي أسسها بيزوس، وتستهدف تلك الشركة تطوير صواريخ الفضاء، وجعلها أكثر قابلية لإعادة الاستخدام؛ إذ أطلقت الشركة أول مركبة فضائية لها في ذلك العام.
ولم تتوقف اهتمامات بيزوس على التكنولوجيا والفضاء فقط، وإنما امتدت أيضًا للصحافة والطاقة النظيفة، ليشتري بربع مليار دولار في 2013، صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، التي تُعد واحدة من أكبر الصحف في أمريكا والعالم، والتي برزت تغطيتها في قضية مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، وشارك بيزوس جيتس وآخرون في شركة «بريك ثرو إنيرجي إنفستمنت»، التي تستهدف الاستثمار في أشكال جديدة للطاقة النظيفة.
ويمتلك بيزوس الآن نحو 16 في المائة من شركة «أمازون»، التي استحوذت في مارس 2017 على «سوق دوت كوم«؛ أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط، وفي عام 2018، بلغت عائدات «أمازون» 233 مليار دولار، وهي عائدات ضخمة كانت فارقة لبيزوس، جعلته يتصدر قائمة أغنى الشخصيات في العالم لآخر ثلاث سنوات، متفوقًا على بيل جيتس الذي سيطر على قمة تلك القائمة لفترة تعدّت 10 سنوات.
إيلون ماسك
لم يشهد أحد نجاحًا في 2020 مثل إيلون ماسك، الذي زادت ثروته بشكل مذهل بمقدار 110 مليارات دولار هذا العام لتصل إلى حوالي 160 مليار دولار، ما يجعله ثاني أغنى شخص في العالم، وكان ذلك نتيجة للارتفاع الصاروخي لأسهم شركة «تيسلا موتورز»، التي تضخمت بنسبة 630 في المائة، وكان هذا الارتفاع مدفوعًا بمستثمرين متفائلين بشكل لا يصدق، ودعم ذلك أيضًا حقيقة أن شركة صناعة السيارات الكهربائية ستُضاف إلى مؤشر S&P 500 في 21 دجنبر 2020.
بيل جيتس
جاء بيل جيتس ثالثا في قائمة أغنى رجال العالم عام 2020، بصافي ثروة يبلغ 131 مليار دولار، وحافظ الرجل على صدارته لأثرياء العالم لـ12 سنة خلال العقدين الأخيرين، وحتى 2017.
عندما بلغ جيتس سن العشرين؛ أسس مع صديقه بول ألين شركة «مايكروسوفت» عام 1975، والتي أصبحت في ما بعد أكبر شركة برمجيات كمبيوتر في العالم، وشغل جيتس في «مايكروسوفت» مناصب الرئيس والمدير التنفيذي، وكبير مهندسي البرمجيات، وكان أكبر فرد مساهم في الشركة حتى ماي 2014.
وظل جيتس مديرًا تنفيذيًّا للشركة حتى عام 2000، وفي يونيو 2006 أعلن جيتس أنه سينتقل من العمل بدوام كامل في «مايكروسوفت» لعمل جزئي بالشركة التي أسسها، وأنه سيعمل بدوام كامل في مؤسسة «بيل وميليندا جيتس الخيرية»، التي أسسها مع زوجته وحملت اسميهما.
ويدير جيتس بقية ثروته الضخمة، من خلال شركة «كاسكاد» للاستثمار التي تتحكم في حصص الشركات المتداولة في البورصة في العالم، بما فيها السكك الحديدية الوطنية الكندية، وفي دجنبر 2016، أعلن جيتس إنشاء شركة «بريك ثرو إنيرجي إنفستمنت» بمليار دولار بمشاركة 20 آخرين، للاستثمار في أشكال جديدة للطاقة النظيفة.
برنار أرنو
يأتي الفرنسي برنار أرنو رابعا في قائمة أغنى أثرياء العالم لعام 2020، بصافي ثروة يبلغ 113 مليار دولار. ويُعد أرنو أغنى رجل في أوروبا، وهو أحد صانعي الذوق في العالم؛ إذ يُشرف على إمبراطورية ضخمة تضم 70 علامة تجارية، من بينها «دوم بيريجنون وبولجاري» و«لويس فيتون» و«سيفورا» و«تاج هيور»، ذلك بالإضافة إلى ما يقرب من 3900 متجر بيع بالتجزئة، تأتي تحت مظلة «إل في إم إتش» (اختصار «لمويت هينيسي لويس فيتون (LVMH)»، تلك الشركة التي يعمل أرنو مديرًا تنفيذيًّا لها منذ عام 1989.
وتعد تلك الشركة أكبر صانع للمنتجات الفاخرة في العالم، وحققت إيرادات قياسية في عام 2018، بلغت 46.8 مليار أورو (وهو ما يُعادل نحو 55.3 مليار دولار)، ويمتلك أرنو حصصًا بمليارات الدولارات أيضًا، في سلاسل «كارفور» و»هيرميس».
مارك زوكربيرغ
يأتي الأمريكي مارك زوكربيرغ خامسًا في قائمة أغنى أثرياء العالم لعام 2020، بصافي ثروة يبلغ 104.8 مليارات دولار. عندما كان زوكربيرغ في التاسعة عشرة من عمره، وما يزال يدرس في جامعة «هارفارد»، أطلق في عام 2004 موقع «فيسبوك» بنسخة بدائية مبسطة، كانت تهدف في البداية لتحسين التواصل الاجتماعي بين المنضمين للجامعة، قبل أن يصبح الآن أشهر موقع تواصل اجتماعي في العالم، ولدى الموقع أكثر من ملياري مستخدم شهريًّا، بإيرادات وصلت إلى 41 مليار دولار في عام 2017، وخلال دقيقة واحدة فقط يُنشر على «فيسبوك» 3.3 ملايين منشور.
وقبل أن يصل بـ«فيسبوك» الذي أسسه، ويعمل الآن مديرًا تنفيذيًّا له، إلى تلك المكانة العالمية والشهرة الواسعة، جازف مارك زوكربيرغ في أكثر من مرحلة، إذ اضطر إلى الانقطاع عن الدراسة في «هارفارد» ليعمل بـ«فيسبوك» في 2004، قبل أن يأخذ شهادة التخرج في 2017 بعد انقطاع بنحو 13 عامًا.
وفي عام 2006، رفض مارك عرضًا من «ياهو» لشراء «فيسبوك» بمليار دولار وهو سعر كان مرتفعًا آنذاك للموقع المولود حديثًا، ولكن سعر «فيسبوك» أصبح يُقدر حاليًا بنحو 275 مليار دولار، ويمتلك مارك 17 في المائة من أسهمه.
وبلغت إيرادات «فيسبوك» 56 مليار دولار في عام 2018، ذلك العام الذي اهتزّت فيه ثروة زوكربيرغ، حتى وصلت في نهايته 49.4 مليار دولار، بفارق 30.6 مليار دولار عن ثروته الحالية، وقد يرجع هذا التراجع الضخم في الثروة في تلك الفترة إلى الفضائح المتوالية التي طالت «فيسبوك» خلال عام 2018، بشأن اختراق حسابات ملايين المستخدمين، واستخدام بعض بيانات المستخدمين لأغراض إعلانية ودعائية، استخدمت في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وعن نشاط زوكربيرغ الخيري، فقد تبرع في 2014، بـ25 مليون دولار، لمكافحة مرض إيبولا، وتبرع سلفًا بـ100 مليون دولار من أسهم «فيسبوك» لتحسين نظام المدارس العامة في ولاية نيوجيرسي.
وفي 2015، واحتفالًا بمولودهما الجديد، تعهد مارك وزوجته بريسيلا تشان بالتبرع بـ99 في المائة من أسهم «فيسبوك»، والتي كانت تُقدر حينها بـ45 مليار دولار، خلال حياته، بهدف تطوير الإمكانات البشرية وتعزيز المساواة.
وارن بافيت
يأتي الأمريكي وارن بافيت سادسا في قائمة أغنى أثرياء العالم لعام 2020، بصافي ثروة يوازي تقريبًا عمره يبلغ 86.9 مليار دولار، ومنذ عام 2000، وصل بافيت إلى قمة مجده في عام 2008، عندما تصدر قائمة أغنى أثرياء العالم.
وُلد بافيت في مدينة أوماها، ويُعرف بـ«حكيم أوماها»، وهو واحد من أنجح المستثمرين على مر التاريخ. بدأ مساره الاستثماري مبكرًا جدًّا؛ إذ اشترى أول سهم له عندما كان طفلًا يبلغ من العمر 11 سنة، وبوصوله إلى سن 13 سنة دفع أول ضريبة مالية له في حياته. وعند وصول بافيت لسن الجامعة لم تقبله جامعة «هارفارد» للأعمال، فالتحق بكلية كولومبيا للأعمال، حيث تتلمذ على يد بنيامين جراهام. ويرى أن كتاب جراهام الذي يحمل اسم «المستثمر الذكي» يمثل أفضل استثمار له في حياته، بعدما اشتراه عام 1949.
وفي العام التالي لشراء الكتاب، عمل بافيت محللًا لأوراق المالية، وبعد 20 عامًا من شراء الكتاب، اشترى بافيت في عام 1969، شركة «بيركشاير هاثاواي» للغزل والنسيج، التي حولها لشركة قابضة تضم تحتها أكثر من 60 شركة لها استثمارات مربحة في مجالات مختلفة، ساعدت على تضخيم ثروته، ومن ضمن هذه الشركات: «كوكاكولا» و«أمريكا إكسربيس وولز فارجو»، و«جيكو»، و«دوراسيل»، و«ديري كوين»، و«جنرال موتورز» و«فروت أو ذا لووم».
وفي غشت 2015، استحوذ بافيت، الذي كان يعمل مديرًا تنفيذيًّا في «بيركشاير هاثاواي» على شركة «بريسجن كاستبارتس»، التي تعمل في صناعة معدات الطائرات وإنتاج الطاقة، بـ37.2 مليار دولار، في أكبر صفقة في تاريخه.
وبالإضافة إلى استثمارات بافيت الضخمة، يشارك الرجل في أنشطة خيرية، ويتبرع بشكل مستمر لمؤسسات خيرية، وقد تبرع في عام واحد بـ28.5 مليار دولار لأهداف خيرية، وتبرع سلفًا بـ2.9 مليار دولار لمؤسسة «بيل ومليندا جيتس»، وهي المنظمة التي نالت أغلبية تبرعاته الخيرية لعام 2018، والتي بلغت 3.4 مليارات دولار، وفي 2019، تبرع بافيت للمؤسسة نفسها بـ3.6 مليارات دولار.
لاري بايج
يأتي الأمريكي لاري بايج سابعًا في قائمة أغنى أثرياء العالم لعام 2020، بصافي ثروة يبلغ 82.6 مليار دولار. ويعمل بايج مديرًا تنفيذيًّا لشركة «ألفابت»، وهي الشركة الأم لـ«جوجل»، وقبل أكثر من 20 عامًا تحديدًا في عام 1998، أسس بايج مع سيرجي برين «جوجل»، أكبر محرك بحث في العالم، والذي دائمًا ما يتسيّد صدارة مواقع العالم وفقًا لترتيب «أليكسا». وفي عام 2001، عمل بايج مديرًا تنفيذيًّا لـ«جوجل»، قبل أن يترأس قسم المنتجات، ثم عاد مجددًا لمنصب المدير التنفيذي لـ«جوجل» بعد 10 أعوام، وتحديدًا في عام 2011.
وتُدير «جوجل» تريليون عملية بحث سنويًّا بإيرادات بلغت 137 مليار دولار في 2018، وتوجد وحدات أخرى مرتبطة بالبحث، مثل «جوجل إكس»، ويمول بايج شركتين ناشئتين لصناعة السيارات الطائرة، هما: «زيرو» و«كيتي هوك». ويُعرف بايج بأنه مدافع عن الطاقة النظيفة، ويستخدم خلايا الوقود والطاقة الحرارية الأرضية في عقارات «بالو ألتو» التي يمتلكها.
سيرجي برين
يأتي الأمريكي سيرجي برين ثامنًا في قائمة أغنى أثرياء العالم لعام 2020، بصافي ثروة يبلغ 80 مليار دولار، يمكنه من شراء ما يعادل 39.4 مليون أوقية من الذهب، أو شراء 835 مليون برميل نفط خام، وتعادل ثروة برين 1.02 في المائة من إجمالي ثروة أغنى 500 شخص في العالم.
ويرتبط ذكر برين بلاري بايج؛ فبرين هو رئيس شركة «ألفابت» التي يعمل بايج مديرًا تنفيذيًّا لها، وهي الشركة الأم لـ«جوجل»، وقبل أكثر من 20 عامًا، وتحديدًا في عام 1998، أسس برين مع بايج شركة «جوجل»، التي تعد أكبر محرك بحث في العالم، والذي دائمًا ما يتسيّد صدارة مواقع العالم وفقًا لترتيب «أليكسا».
وتُدير «جوجل» تريليون عملية بحث سنويًا بإيرادات بلغت 137 مليار دولار في 2018، وتوجد وحدات أخرى مرتبطة بالبحث مثل «جوجل إكس». ويحب برين رياضة الغطس، ونافس بالفعل في منافسات بطولة غطس عالمية تعود لعام 2006.
كارلوس سليم
يأتي المكسيكي كارلوس سليم تاسعًا في قائمة أغنى أثرياء العالم لعام 2020، بصافي ثروة يبلغ 62 مليار دولار. ومنذ عام 2000، حافظ سليم على صدارته لقائمة أغنى أثرياء العالم لأربع أعوام على التوالي، وهي: 2010، 2011، 2012 و2013.
«عندما كنت صغيرًا جدًّا، ربما في سن 12 عامًا بدأت في عمل استثمارات»، هكذا يقول كارلوس سليم عن نفسه، ليؤكد شغفه المبكر بالتجارة والاستثمار، منذ أن كان طفلًا، ذلك الشغف الذي حوله الآن لأغنى رجل في المكسيك. ويتحكم سليم في شركة «موفيل»، التي تُعد أكبر شركة هواتف في أمريكا اللاتينية، ويمتلك سليم ذو الأصل اللبناني أكثر من 200 شركة تحت تكتل للشركات يحمل اسم «جروبو كارسو». وفي عام 1990، اشترى سليم مع شركائه حصة من شركة «تيليمكس»، تلك الشركة التي تعد أكبر شركة هواتف في المكسيك.
ولا يتوقف شغف سليم الاستثماري على مجال الاتصالات فقط، إنما يمتد لمجالات العقارات والتعدين، والصحافة؛ إذ يمتلك الرجل حصصًا في شركات مكسيكية للبناء، والسلع الاستهلاكية، والتعدين والعقارات، ويمتلك 17 في المائة من صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية التي تُعد واحدة من أكبر الصحف في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، ويمتلك سليم شهرة واسعة في المكسيك لدرجة وجود متحف يحمل اسم «سومايا» في مدينة مكسيكو سيتي، والذي يعد موطنًا للفن الانتقائي والإلكتروني لسليم.
تشارلز كوتش
يأتي الأمريكي تشارلز كوتش عاشرًا في قائمة أغنى رجال العالم لعام 2020، بصافي ثروة يبلغ 61.3 مليار دولار. وتشارلز هو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «كوتش للصناعات»، تلك الشركة التي تعد ثاني أكبر شركة خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال خمسة عقود، منذ عام 1967، وتعمل الشركة بشكل أساسي في الكيماويات وتكرير النفط، قبل أن تتوسع الآن لتضم المعادن ومعدات مكافحة التلوث ومنتجات الغابات وتربية المواشي، والأوراق والسجاد.
ويمتلك تشارلز 42 في المائة من أسهم شركة «كوتش للصناعات»، تلك الشركة التي تحقق إيرادات سنوية ضخمة تبلغ 110 مليارات دولار، ويتفاخر تشارلز بأن شركة «كوتش» توظف نحو 60 ألف أمريكي، ينتجون آلاف المنتجات التي يحتاجها الأمريكيون.
وبالإضافة إلى أنشطته الاقتصادية الضخمة، يشارك تشارلز أيضًا في دعم أنشطة تعليمية من خلال مؤسسة »تشارلز كوتش»، ومعهد «تشارلز كوتش»، وثقافية من خلال «صندوق كوتش الثقافي» الذي أنشأته زوجته لدعم الفنانين. ولا يحب تشارلز الشهرة كثيرًا ويقول: «لا أريد أن أكرّس حياتي للحصول على الشهرة».