توجه أعضاء بمجلس مقاطعة مغوغة، بطنجة، بمراسلة إلى رئاسة المجلس، للاستفسار عن قضية هشاشة البنيات التحتية، لأحياء الهرارش الشجيرات وأعزيب أبقيو والخرب.
وحسب مراسلة الأعضاء فإن الأمر يتعلق بأحياء مجاورة بمدينة طنجة، لم تعد تحمل من الحضارة إلا الاسم وتبقى استثناء لعدم استفادتها من برامج التنمية بشكل عام. وتساءل الأعضاء عن الاستراتيجية المتوفرة لدى المجلس، في ظل ارتفاع شكاوى السكان المحليين، بسبب مشاريع كانت مبرمجة لكن تم إلغاؤها في وقت لاحق، من ترميم للأزقة وإصلاح الإنارة والطرقات وغيرها.
إلى ذلك، وضمن الأحياء الموجودة بهذه المقاطعة، والتي تعرف ضعفا في البنيات التحتية، يوجد حي أعزيب أبقيو، إذ يعاني الحي في صمت، حيث أضحى شبيها بمدشر بالبادية، إذ توجد به عدد من الأزقة بدون إنارة عمومية، كما أن معاناة الجميع تتعمق مع الأوحال، في حين أن هذه الأزمة انتقلت إلى بعض المؤسسات حيث يجد التلاميذ وذويهم صعوبة في التنقل أثناء التساقطات المطرية كما هو الشأن بالنسبة إلى المدرسة الابتدائية أبي بكر الصديق، وطالب السكان مرارا المصالح المختصة بالعمل على إيجاد حل لهذه الوضعية.
إلى ذلك، ربطت «الأخبار» الاتصال بعبد العزيز بنعزوز، رئيس مقاطعة مغوغة، حول ما ورد في مراسلة الأعضاء، وأكد في هذا الصدد، أن الكل يعلم أن المقاطعات تتوصل بمنح من لدن جماعة طنجة، غير أنه إلى حدود اللحظة لم تتسلم بعد المقاطعة حصتها من المنحة بشكل شامل، حيث يتم إرسالها بشكل جزئي، وهو ما يعيق الاشتغال في أريحية تامة، نتيجة الأزمة المالية الخانقة للمجلس، مضيفا أن مجلسه يخصص اعتمادا ماليا في حدود أربعة ملايين درهم للطرقات ويأمل أن تتوصل مقاطعته بمنحة كاملة لرفع المبلغ.
وأكد بنعزوز أن ضمن التحديات المطروحة في هذا الإطار، مشكل المناطق المضافة في إشارة إلى منطقة السانية والهرارش والشجيرات، ورغم ذلك فإن المجلس قام بإحداث طرقات في حدود المسموح به ماليا بمنطقة السانية، يقول بنعزوز.
وأكد رئيس المقاطعة أن الحل الوحيد لتأهيل الأحياء السالف ذكرها، هو برنامج ولائي حدد فيه مبلغ 18 مليار درهم مخصص للأحياء ناقصة التجهيز وضمنها أحياء بمغوغة، وذلك على مدى خمس سنوات، حيث إن الكل يترقب إطلاقه في غضون الأسابيع أو الأشهر المقبلة، بمعية عدة شركاء على رأسها ولاية جهة طنجة، ممثلة لوزارة الداخلية وشركة للتفويض إلى جانب وكالة إنعاش أقاليم الشمال، مضيفا أن هناك دراسة شاملة واعتمادات مالية مرصودة وبالتالي سيكون هو الحل النهائي لتطويق ضعف البنيات التحتية بالأحياء المذكورة في مراسلة الأعضاء.
طنجة: محمد أبطاش