سفيان أندجار
يتجه عدد كبير من اللاعبين والإدارة التقنية وأيضا أعضاء المكتب المسير لنادي الوداد الرياضي لكرة القدم إلى مغادرة الفريق، نهاية الموسم الكروي الجاري، وذلك بسبب الأوضاع الصعبة التي بات يعيشها منذ متابعة سعيد الناصري، رئيس النادي، في حالة اعتقال على خلفية القضية التي باتت تعرف في وسط الرأي العام الوطني بـ”إسكوبار الصحراء”.
وكشف مصدر مطلع أن عبد المجيد برناكي، المكلف بتدبير شؤون نادي الوداد في الفترة الحالية، إلى جانب مجموعة من أعضاء المكتب المسير قرروا الرحيل عن الفريق، بعد عقد الجموع العامة وعقد جمع عام لانتخاب رئيس جديد، إذ كانوا يمنون النفس بأن تتحسن نتائج النادي الأحمر من أجل تزكية برناكي رئيسا، إلا أن الوضع الراهن بالوداد جعل برناكي يقرر مغادرة الفريق، وفتح المجال أمام رئيس جديد للنادي.
وتابع المصدر ذاته أنه تم اتخاذ قرار الانفصال عن المدرب فوزي البنزرتي، بسبب سوء نتائج الفريق، وأيضا قبول طلب الأخير الذي أكد في أكثر من مناسبة أنه لا يرغب في الاستمرار مع نادي الوداد.
وزاد المصدر نفسه أن ما يقارب 12 لاعبا سيغادرون الفريق الأحمر متم الموسم الكروي الجاري، بسبب انتهاء عقودهم، أو اختيارات الإدارة التقنية للوداد، حيث إن عددا منهم منزعجون لما يحصل داخل النادي، والرؤية الضبابية لمستقبلهم في ظل الأوضاع الحالية.
ولم يخف المصدر ذاته أن كلا من برناكي والبنزرتي يعيشان ضغطا كبيرا، بسبب نتائج الوداد، ولا يفهمون سرها، رغم رصد جميع الإمكانيات للفريق، إذ لمح المصدر إلى أن الثنائي أقر بكون مشكلة الوداد ليس في ما هو تقني أو تسييري، وإنما الأمر ذهني بشكل كبير.
من جهة أخرى، أجل المكتب المسير الحالي للوداد اتخاذ أي قرارات متعلقة بإبرام عقود مع المستشهرين، أو تجديد عقود لاعبين، وتركها إلى الرئيس المقبل، والمكتب المسير الجديد لاتخاذ القرارات التي يرونها صالحة للنادي.
وعلاقة بالقلعة الحمراء، اقترح بعض المقربين من برناكي بأن يعيد الوداد مدربه السابق عادل رمزي إلى الفريق، من أجل إتمام الموسم الكروي الجاري، وعدم المجازفة بالتعاقد مع مدرب آخر بدلا من البنزرتي، وهو الأمر الذي يدرسه برناكي بتأن، إذ إن الأخير متشبث بالمدرب البنزرتي ويسعى مجددا إلى محاولة إقناعه بالبقاء مع النادي.