أكادير: حسن أنفلوس
تعيش مستشفيات سوس، خاصة المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، والمستشفى الاقليمي إنزكان خصاصا كبيرا في العديد من التخصصات الطبية، وتفاقم هذا الخصاص بعد «الهروب الجماعي» الذي شهده القطاع العام الماضي وما زال مستمرا. وتقدر مصادر عدد الأطباء الذين غادروا قطاع الصحة خلال فترة وجيزة بأزيد من 25 طبيبا من مختلف التخصصات.
وأوضحت المصادر ذاتها أن أغلب الأطباء الذين غادروا الخدمة، تم ذلك عبر تقديم استقالاتهم فيما حصل البعض الآخر على التقاعد النسبي. وتفسر مصادر موقع “الأخبار بريس” توجه الأطباء نحو الاستقالة من الخدمة أو التقاعد النسبي، بظروف العمل القاسية التي تعرفها مستشفيات سوس، فضلا عن الضغط الكبير نتيجة قلة الأطر، هذا في الوقت الذي لم تفكر فيه الوزارة في تدعيم الأطقم الحالية ولو بشكل جزئي. وتضيف مصادر “الأخبار بريس” أن فئة أخرى من الأطباء تتجه نحو الاستقالة بعد أن وجهت طلباتها إلى الوزارة.
إلى ذلك، شملت استقالات الأطباء العديد من التخصصات كجراحة الدماغ وطب الأعصاب بأكادير وإنزكان التي غادرها طبيبان، مع العلم أن هاذين الطبيبن هما المتخصصان في هذا التخصص. أما تخصص طب العظام فقد غادره نحو أربعة أطباء، وكذا الجراحة. وشملت الاستقالات والمغادرات أيضا تخصصات طب السرطان، والغدد والقلب والجراحة العامة والطب العام، وتخصص الإنعاش والتخدير، وكذا تخصص طب الأشعة. أما على مستوى المستشفى الاقليمي إنزكان، فعرف هو الآخر، استقالة أطباء في تخصص الجراحة، وطب الجهاز الهضمي وطب النساء وتصفية الكلي.