يرتبط ارتباطا وثيقا بالنوم، ويتم إعداده بشكل منهجي كحل مضاد لاضطراب الرحلات الجوية الطويلة، ويساعد في مرض السكري.
يعرف الميلاتونين باسم «هرمون النوم»، وهو هرمون عصبي ينتج بشكل طبيعي عن الغدة الصنوبرية، وهي منطقة في الدماغ بحجم حبة الصنوبر. يتم تحفيز إفرازه، الذي يزداد تدريجيا في نهاية اليوم أي حوالي الساعة الثامنة مساءا، جنبا إلى جنب مع انخفاض درجة حرارة الجسم الذي تمليه ساعة الجسم الداخلية مما يشجع على الراحة، من خلال الظلام.
يحدث النوم بشكل عام بعد حوالي ساعتين إلى ثلاث ساعات من بدء إفراز الميلاتونين الذي يصل إلى ذروة تركيزه في الدم بين الثانية و الرابعة صباحا قبل أن ينخفض تدريجيا ويفسح المجال لهرمون الكورتيزول.
إن التعرض للضوء في الليل، الذي تلتقطه شبكية العين ثم ترسل رسالة إلى المخ مفادها أنه لم يحن وقت النوم في النهاية، أو يؤخر الضوء أو حتى يثبط إفراز الميلاتونين. هذا هو السبب في أن المختصين ينصحون بترك الهواتف قبل ساعتين على الأقل من موعد النوم وننصح بالنوم في الظلام.
وعند عمر الخامسة والخمسين يقل تدريجيا إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو متاح أيضا كدواء أو مكمل غذائي. وبالتالي، يمكن أن يكون له تأثيران علاجيان:
أولهما تأثير «مخدر» يؤخذ قبل النوم بنصف ساعة إلى ساعة، فهو يخفض درجة حرارة الجسم، ويسهل النوم ويحافظ عليه.
كما يتم أخذ دواء من هذه المادة، قبل ساعتين إلى خمس ساعات من وقت النوم المطلوب، ويؤدي إلى ظهور إفراز طبيعي للميلاتونين. كما يمكن استخدام الميلاتونين الصناعي في حالات مختلفة:
عند السفر لتقليل تأثير اضطراب الرحلات الجوية الطويلة وما يرافقها من تعب، وصداع، واضطرابات الجهاز الهضمي. وفي حالات كثيرة أخرى.