هذه هي القنيطرة التي وعد رباح بأن سكان الرباط سيأتون لكي يشربوا قهوتهم فيها
القنيطرة: المهدي الجواهري
شن مواطنون بالقنيطرة هجوما على عزيز رباح، رئيس بلدية القنيطرة، ووزير الطاقة والمعادن في حكومة العثماني، لكثرة الحفر بشوارع المدينة، موثقين ذلك بصور بمختلف أحياء المدينة متهكمين على خطابات رباح خلال حملاته الانتخابية التي أطلق فيها وعودا بكون عاصمة الغرب ستنافس كبريات المدن وسيلجأ لها الرباطيون للراحة والاستجمام، وهو ما يدحضه واقع القنيطرة بسبب كثرة الأزبال والبنية التحتية المزرية وأزمة النقل الحضري بحافلاته المهترئة.
هذا وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع صاحب صفحة دعا سكان القنيطرة إلى تصوير الحفر بمجموعة من المناطق السوداء لنشرها، حيث استجاب المواطنون للنداء حول كثرة الحفر بكل من منطقة الفوارات والساكنية.
من جهتهم، أكد أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة، في حديثهم لـ«الأخبار»، أن معظم شوارع القنيطرة أصبحت محفرة دون أن يتدخل المجلس البلدي لإصلاحها وصيانة الممرات التي ظلت لشهور مهترئة وغير صالحة، موضحين أنهم يتكبدون خسائر يومية جراء هذه الطرق غير الصالحة، حسب قولهم. فيما اعتبر متتبع للشأن المحلي أن التجهيزات الطرقية تبقى مسؤولية المجلس البلدي للعمل على الصيانة المستمرة والحرص على إنجاز أشغال بمستوى الجودة المطلوبة. وزاد المتحدث نفسه أن مدينة القنيطرة شهدت تقصيرا من قبل القائمين على الشأن المحلي، حيث إن بعض الطرقات لم تصمد طويلا وتدهورت مع سقوط الأمطار الأخيرة بشكل فظيع، والتي تم تسويق إنجازها في الحملات الانتخابية الأخيرة. وزاد المتحدث نفسه أن فتح تحقيق في إنجاز مختلف بعض الأشغال التي دبرت لأهداف انتخابوية، سيبين مدى الخروقات التي طالت هذه الطرقات التي تم إنجازها بطريقة سريعة لاستمالة الناخبين بدل اعتماد المعايير والجودة المطلوبة.
وأفاد فاعل جمعوي بأن الحفر غزت مختلف شوارع وأحياء المدينة، وأصبحت تهدد سلامة سائقي السيارات والمواطنين، وتسببت في عدد من الحوادث، في غياب لجنة دائمة للتتبع وإصلاح هذه الطرقات التي ظل المجلس البلدي يتغاضى عنها حتى على نداءات المواطنين الذين أصبحوا يوثقونها بالصور ويرسلونها لنواب عزيز رباح عبر صفحات «الفايسبوك».