بايتاس: الوضعية الوبائية غير مطمئنة وفتح الحدود ليس قرارا سهلا
النعمان اليعلاوي
كشفت حكومة، عزيز أخنوش عن شروطها من أجل إعادة فتح الأجواء في وجه الرحلات الجوية الدولية، وقال الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس «يوم تتحسن الوضعية الوبائية سوف تُفتح الحدود»، مضيفا أن قرار فتح الحدود ليس سهلا، «موضوع فتح الحدود ليس قرارا سهلا، بل يتم بناء على استقراء دقيق للمؤشرات، داخليا وخارجيا، ولكن نتمنى ألا تطول الموجة الحالية، وإذا انتهت فسوف تقابلها الإجراءات الملائمة» حسب الوزير. وزاد بايتاس بأن «الوضعية الوبائية ليست مطمئنة، إذ كنا نسجل مائة حالة في اليوم، واليوم ارتفع عدد الإصابات، وهناك حالات وصلت إلى الإنعاش أغلبها من غير الملقحين، أو الملقحين بالجرعتين ولم يلقحوا بالجرعة الثالثة».
في السياق ذاته، وبخصوص تأثيرات استمرار إغلاق الأجواء على القطاع السياحي الذي يواجه أزمة، أشار بايتاس إلى أن هذا الموضوع من المواضيع التي تتابعها الحكومة «ولكن في ظل فيروس كورونا يصعب التنبؤ بتطوراتها، لا سيما وأن هناك متحورات جديدة»، مضيفا أن «الحكومة والقطاع الوزاري الوصي يواصلان الحوار مع الفاعلين في هذا الميدان»، في الوقت الذي تشير الأرقام الإحصائية إلى ارتفاع منحنى الإصابات اليومية التي بلغت عتبة 6 آلاف بعدما كانت تحت ألف إصابة يوميا، كما ارتفعت حالات الوفيات لتصل إلى 11 وفاة.
ودفعت الأزمة الاقتصادية التي تسبب فيها قرار إغلاق الأجواء بسبب المخاوف من انتشار المتحور الجديد «أومكرون»، مهنيي القطاع السياحي إلى الاحتجاج أمام مقر وزارة السياحة بالرباط، بسبب ما يعترونه «الوضع الكارثي» للقطاع الذي يؤمن آلاف وظائف الشغل المباشرة وغير المباشرة، وفي ظل استمرار إغلاق الحدود، وهو ما يهدد بـ «انهيار خطير للقطاع، الذي تكبد خسائر جسيمة مادية وأخرى معنوية ناتجة عن توقف نشاطه نهائياً بحكم إغلاق الحدود وتطبيق مجموعة من الإجراءات».
