شوف تشوف

اقتصادالرئيسية

هذه خلفيات هجوم القناة الفرنسية العمومية ضد الخطوط الملكية المغربية

حسن أنفلوس

منذ فترة شرعت شركة الخطوط الملكية المغربية في التوسع على مستوى مجموعة من الوجهات، سواء القارية أو الدولية، وعززت من تنافسيتها بشكل أكبر. هذا الوضع الذي دعمه تحديث أسطول الشركة مؤخرا عبر اقتناء ثلاث طائرات حديثة من نوع بوينغ 787 دريملاينز، لم يكن ليمر دون مناوشات تستهدف الشركة الوطنية، هكذا علق أحد المتابعين للهجمة الأخيرة التي استهدفت الخطوط الملكية المغربية في تقرير إخباري بث على القناة الفرنسية الثالثة العمومية.
فالشركة المغربية التي تؤمن رحلات بـ 32 وجهة إفريقية، وتحولت إلى ناقل قاري من خلال استراتيجية توسعية تستهدف ربط دول القارة، وكذا رحلاتها الدولية، باتت تزعج بعض الشركات المنافسة. وبحسب مصدر تحدث إلى “الأخبار” رفض الكشف عن هويته، فإن الهجوم الذي شنته القناة الفرنسية الثالثة التي تمول من أموال الشعب الفرنسي، ليس وليد الصدفة، على اعتبار أن تكوين الطيارين ليس عملية غير قانونية بل قانونية مائة بالمائة مع ضرورة احترام الضوابط التي تحكمه، وهنا يكشف المصدر ذاته، أن الخطوط الملكية المغربية تتقيد بضوابط صارمة أكثر من غيرها من الشركات الأخرى التي تعد بالمئات. ذلك أن الولوج الى هذه الدورات التكوينية، بحسب بلاغ رسمي للشركة، يقتضي من الطيارين، أن يكونوا حاصلين على دبلومات وشهادات تأهيل ممنوحة من قبل السلطات الأوربية، وذلك أسوة بالطيارين العاملين في كبريات الشركات الأوربية. كما أن الشركة الوطنية تفرض على المرشحين شروط انتقاء صارمة وتخضعهم لاختبارات وفحوصات من أجل الولوج إلى هذه الدورات التكوينية.
ويكون المرشحون ملزمون بعد قبولهم، بإعادة “تدريب التأهيل النوعي” بشكل كامل وذلك وفقا لقواعد ومعايير الخطوط الملكية المغربية التي تصنف ضمن أرقى المعايير المعمول بها في هذا المجال، مشيرا إلى أنه في نهاية هذا المسلسل، يتعين على المرشحين اجتياز اختبار محاكاة تحت مراقبة الإدارة العامة للطيران المدني المغربية، قبل أن يتمكنوا من تأمين رحلات جوية تحت إشراف ربان تدريب تابع للخطوط الملكية المغربية.
وكشف مصدر “الأخبار”، أن ما ورد في تحقيق القناة الفرنسية الثالثة، من “إدعاءات” لا يخرج عنه كونه حملة مدبرة ضد الخطوط الملكية المغربية، واستغرب المصدر ذاته أن تعتمد القناة على تصريحات زائفة لأحد الأشخاص، وكذا اعتماد تصريحات لمسؤول بنقابة الطيارين بالخطوط الجوية الفرنسية.
وأوضح المصدر ذاته أن الأسئلة الموجهة للناقل الوطني قصد الإجابة عنها بخصوص الموضوع، كانت في طيها نية مبيتة وشبه محاكمة للخطوط الملكية المغربية، لذلك فضلت عدم الإجابة على أسئلة القناة.
وباشرت الشركة الوطنية الإجراءات الرسمية لمقاضاة وكالة الوساطة الليتوانية التي أوردت القناة الفرنسية الثالثة تصريحاتها، والتي وجهت اتهامات مباشرة للشركة المغربية بخصوص خروقات في عملية انتقاء العاملين بها. وأوضح مصدر “الأخبار” أن الخطوط الملكية المغربية تدرس إمكانية مقاضاة القناة الفرنسية، بسبب ما ارتكب في حقها من تشهير وإدعاءات كاذبة. ولم يستبعد المصدر أن حملة التشهير التي تستهدف الشركة، كانت مدبرة بالتزامن مع اقتراب فصل الصيف الذي يعرف حركية مهمة في النقل الجوي للمسافرين.
إلى ذلك نفت شركة الخطوط الملكية المغربية بشكل قطعي الادعاءات الكاذبة حول عملية انتقاء العاملين بها، بعد أن أوردت القناة الفرنسية الثالثة، معلومات مغلوطة وكاذبة في تقرير إخباري بثته ضمن أحد برامجها. وقالت الشركة إن الأقوال الواردة في التقرير الإخباري على لسان أحد المسؤولين بمؤسسة من ليتوانيا والتي تفيد بأن الشركة الوطنية تلجأ إلى تكوين الطيارين الأجانب “دون فرض تقييمات مسبقة” للمرشحين، كاذبة، مشيرة إلى أن الشركة لم تتعامل أبدا مع المؤسسة المذكورة سلفا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى