شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

هذه حقيقة منع «كاف» للرجاء من المنافسات القارية وهكذا تم حل المشكل قبل منتصف الليل

مانسيناكش امحمد فاخر (مدرب المنتخب الوطني سابقا):

حسن البصري

اعتبرت إقالتك قرارا تعسفيا، فلجأت إلى غرفة النزاعات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم..

طبيعي أن ألجأ إلى غرفة المنازعات لأن إقالتي حرمتني، طبعا، من متأخرات مالية، من رواتبي ومنحي، وأثرت علي نفسيا، لكن الغرفة زادت من متاعبي حين حكمت علي بأداء تعويضات للمكتب المسير بقيمة 75 مليون سنتيم. سأقوم في الآجال القانونية باستئناف الحكم، قلت إن المسيرين أقالوني دون علمي، لكن غرفة المنازعات ستؤيد القرار مرة أخرى. ونظرا لإيماني بقضيتي و«الحكرة» التي استشعرتها، لجأت للمحكمة الرياضية الدولية «طاس».

قبل أن أسلك مسطرة التشكي حاولت مع بعض المنخرطين حل المشكل بطريقة ودية لكن لا حياة لمن تنادي، خاصة بعد أن زكت الجامعة قرار تغريمي بدل تعويضي عن الشهور التي اشتغلت فيها دون رواتب ولا منح.

هذه هي الإقالة الثالثة التي لا تعرف أسبابها، أليس كذلك؟

يقولون إن الثالثة ثابتة، أيضا إقالتي الثالثة كانت فعلا ثابتة، والغريب أن هذه الإقالات لم تتم بسبب تدهور النتائج أو أزمات تقنية، بل جاءت في فترة تألق. في سنة 1996 فزت مع الرجاء بكأس العرش ضد الجيش الملكي في فاس، ومباشرة بعد تحقيق هذا الإنجاز تمت إقالتي، قلت في قرارة نفسي لابأس، المهم حققت لقبا غاليا. في المرة الثانية، قبيل انطلاق «الموندياليتو»، جيء بمدرب آخر دخل المنافسات وهي على وشك البداية، والثالثة هي التي تحدثنا عنها وبسببها رفعت شكواي إلى «الطاس».

المحكمة الرياضية الدولية غيرت معالم الحكم الصادر عن الجامعة..

أعطت محكمة التحكيم الرياضي، «طاس»، مهلة عشرين يوما للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و«الكاف» من أجل الرد على مراسلتها بخصوص عدم الالتزام بتطبيق الحكم الصادر لفائدتي، ضد المكتب المسير للرجاء الرياضي، والقاضي بمنحي مبلغ 520 مليون سنتيم بسبب إقالتي من الرجاء ومن جانب واحد.

لماذا تم إقحام «الكاف» في هذا النزاع؟

لأن دفتر تحملات الجامعة الملكية المغربية والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم يلزم الأندية المشاركة في المسابقات القارية بضرورة أداء جميع ديون النزاعات قبل المشاركة في الدوري الاحترافي ومسابقات «الكاف». لهذا استفسر «الطاس» حول مصير هذا الملف طالما أن الحكم فيه نهائي، ويجب على المكتب المسير للرجاء تسليمي مستحقاتي قبل السماح للفريق بالمشاركة في الدوري المغربي أولا  والمسابقات الإفريقية ثانيا.

كيف تعامل رئيس الرجاء مع هذا القرار؟

في بداية الأمر كان المكتب المسير للرجاء يتعامل مع قرار «الفيفا» بكثير من الاستخفاف، لكن حين توصل برسالة من الكونفدرالية الإفريقية تطالبه بتسوية المشكل قبل أول مباراة في الدور التمهيدي، تبين حجم الخطر، لكن، للأمانة، أنا الذي بدأت بالاتصالات حتى لا يتهمني البعض بمنع الفريق من مشاركة إفريقية كانت تتوقف على تعهد مني بتسوية الوضعية المالية العالقة. في بحثنا عن حل لهذه القضية أشعرني المحامي بأن الرجاء، في شخص بعض المسيرين، يرفض جلسة الصلح، والأكثر من هذا أن بعض المسيرين هيجوا فئة من الجمهور وحاولوا إقناعها بأن فاخر سيكون المستفيد الأول من عائدات المنافسات القارية لأن التعهد يلزم الرجاء بأداء مبالغ مالية معينة لتسوية الدين، وللأسف انخرطت بعض منصات التواصل الاجتماعي في هذا التغليط.

لماذا رفض المكتب المسير التسوية؟

السبب بسيط وهو أن المسيرين، في اجتماعاتهم وأمام الأزمة الخانقة التي كانت تلف عنق الفريق، كانوا يرفضون تسوية ملفات ديون موروثة عن المكتب المسير الذي سبقهم، يقولون في قرارة أنفسهم لا يمكن أن نتحمل تبعات مكتب سابق، وهكذا تتأجل الديون وتتكاثر ويغرق الفريق في الوحل، أي أنهم كانوا يعملون بمنطق «شي كيخلي لشي». الحكامة الجيدة تفرض على كل رئيس تسوية ديونه قبل أن يغادر كرسي الرئاسة، وبهذه الطريقة سنتجنب السقوط في توريث الأزمات المالية.

متى سيتحرك المسؤولون لإنقاذ الفريق من المنع القاري؟

كان الرئيس وبعض أعضاء المكتب المسير للرجاء يعتقدون أن الأمر بسيط، ويمكن استئناف القرار أو ربح المزيد من الوقت لتدبير الملف، لكن إدارة «الكاف» ستتصل هاتفيا وسترسل رسالة إلكترونية عاجلة، تمنح فيها للرجاء مهلة ساعات قليلة لحسم الملف وإلا ستعتبر الفريق منسحبا من المنافسات القارية. كانت أمام المسيرين مهلة ساعات للرد على «الكاف»، أي قبل منتصف الليل، حينها حصل ما يشبه الاستنفار وقضينا ساعات مع المحامين ومسؤولي «الكاف» عبر الهاتف، والزيات ومحفوظ، لإنهاء الأزمة التي تسبب فيها تخاذل وتقاعس المسيرين. وفي آخر لحظة وقعت تنازلا يؤجل توصلي بمستحقاتي المالية التي حكمت بها «الفيفا».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى