كشفت مصادر متطابقة أن شريط الفيديو المتداول حاليا و الذي يظهر مهاجرا مغربيا في جمهورية كوريا الجنوبية مقيدا في أحد مراكز احتجاز اللاجئين يعود لتاريخ مارس ويونيو 2021.
وأفادت ذات المصادر، أنه “فور علم سفارة المغرب بسيول بالأمر، قامت بما يلزم في مثل هذه الحالات، من ربط الاتصال عبر القنوات الدبلوماسية (وزارة الخارجية الكورية ومركز اللاجئين حيث يقيم المواطن المغربي)”.
وزادت المصادر نفسها “المعني بالأمر حاليا على ما يرام ويتلقى العناية اللازمة والتتبع الكافي من طرف سفارة المملكة كأي مواطن وجد في ظروف مشابهة”.
من جهة ثانية، نفت مصادر كورية جنوبية، وفق وسائل إعلام محلية، تعريض المواطن المغربي للتعذيب، قائلة أن الحالة التي ظهر فيها المواطن المغربي ويداه مقيدتان خلف ظهره ورأسه مغطى ورجلاه مقيدتان أيضا جاءت كرد فعل على “أعمال عنف قام بها المغربي داخل المركز”.
ونددت جماعات حقوق الإنسان المعنية بالدفاع عن حقوق المهاجرين في كوريا الجنوبية بـ”استخدام القوة المفرطة ضد معتقل في مركز احتجاز لاجئين”، ودعت إلى معاقبة المسؤولين واتخاذ تدابير لمنع أي تكرار.
وحسب ما نشره موقع “ذا كوريا تايم” The Korea Time فإن الأمر يتعلق بمغربي يبلغ 30 سنة من العمر، دخل كوريا الجنوبية كطالب لجوء سنة 2017، وتم نقله خلال شهر مارس من السنة الجارية، إلى مركز Hwaseong للهجرة بعد صدور أمر بترحيله للمغرب.
وحسب المصادر ذاتها، فإن المهاجر المغربي ظل محتجزا لمدة 6 أشهر بهذا المركز، إذ تم وضعه قيد العزلة أكثر من 12 مرة، وكانت أطوال مدة قضاها في زنزانة العزل هي 11 يوما.