سفيان أندجار
كشف مصدر مسؤول داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن مجموعة من المكاسب التي سيحققها المغرب، بفضل استضافته كأس أمم إفريقيا لكرة القدم سنة 2025.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه بعيدا عن البعد الرياضي وكون المنافسة ستجرى بالمغرب، ما سيرفع حظوظ المنتخب الوطني الأول من أجل الظفر باللقب على أرضه وبدعم من أنصاره، إلا أن هناك مجموعة من المكتسبات المهمة.
ونفى المصدر نفسه ما راج حول أن المغرب سينفق ما قيمته 900 مليار سنتيم على هذه البطولة، مشيرا إلى أن الأمر لا أساس له من الصحة. مؤكدا على أن الدول التي أعلنت أنها ستخصص هذا المبلغ الضخم لتنظيم «الكان»، هي دول لا تتوفر على بنيات تحتية، وبالتالي فإن «الكاف» كان مجبرا على تحديد مبلغ مالي مرتفع لهذه الدول، من أجل إقامة منشآت رياضية وفندقية لاستقبال الحدث الرياضي.
وزاد المصدر ذاته أن المغرب لن ينفق الكثير على استقبال كأس أمم إفريقيا، بحكم أن المملكة تتوفر على جميع البنيات التحتية من ملاعب وفنادق ومواصلات، كما أن المغرب ترشح لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، وبالنسبة إليه «الكان» بروفة للحدث الأكبر.
وتابع المصدر أن كأس أمم إفريقيا سيتم تمويلها من طرف عدد من الرعاة، والذين ينتظر أن يصل عددهم إلى 35 راعيا، وهو أمر مهم بالنسبة إلى الميزانية المالية للدولة والتي ستتجنب أي أعباء مالية إضافية.
وأكد المصدر نفسه أن تنظيم المغرب لـ«المونديال الإفريقي» سيرفع عدد السائحين القادمين إلى المملكة بـ800 ألف سائح من الدول العربية والإفريقية وأيضا الأوروبية، خصوصا أن البطولة ستجرى في الصيف، ما سيشكل فرصة أمام عشاق الكرة من أجل متابعة الحدث بعين المكان.
وأردف المصدر ذاته أن كأس أمم إفريقيا ستنعكس إيجابا على معدلات الشغل الفندقي في المغرب خلال هذه الفترة، بنسبة تصل إلى 80 في المائة، وأن البطولة ستوفر الآلاف من فرص العمل، ما سينعكس على الرواج الاقتصادي.
كما سيتم انتقاء عدد كبير من المغاربة لشغل وظائف مؤقتة، من أبرزهم المتطوعون الذين سيكونون رهن إشارة الوفود المشاركة، بالإضافة إلى انتعاش شركات النقل والمواصلات.
وشدد المصدر نفسه على أن إجراء كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بالمغرب له العديد من المكاسب ليست فقط المادية، وإنما هناك مكاسب سياسية وثقافية.