شوف تشوف

الرئيسيةحواررياضة

هذه حقيقة إفراغ أسرة رمز الرياضة بدرب غلف من مسكنه وهذا ما دار بيني وبين الوزير السملالي

غلطة العمر عبد اللطيف الطاطبي (الرئيس السابق للجامعة الملكية المغربية لكرة اليد):

من الأغلاط التي ارتكبت في درب غلف صمت فعاليات الرابطة البيضاوية أمام قرار إفراغ أسرة رمز الرياضة بالحي وأحد مؤسسي الرابطة، الحارس والإطار والمربي الراحل عبد القادر جلال..

أشكرك كثيرا على السؤال لأنه يحتاج إلى جواب توضيحي، لاسيما بعد أن تناسلت إشاعات أقحمت اسم الرابطة البيضاوية في هذه القضية التي لها ارتباط بمشروع القاعة المغطاة، أما الطاطبي فلم يكن مكتوف اليدين وظل يتأبط ملف القاعة لسنوات دون نية إحداث أي ضرر بطرف آخر. لنوضح أكثر القاعة المغطاة لن تزيد سعتها الجماهيرية عن 800 مقعد، وبناؤها لن يحتاج لمسح مرافق دار الشباب بل فقط دار حارس الملعب. اتصل بي يوما منصف بلخياط حين كان وزيرا للرياضة والشباب واقترح علي مكتب مهندس معماري للقاعة، فقلت له بأن «الماكيط» جاهز بفضل تطوع أبناء الحي والرابطة، وحين اطلع عليه أبدى الموافقة وهو لا يمس مسكن أسرة جلال ومقر الرابطة.

 

ما يروج أن الرابطة تريد إفراغ أسرة جلال من مسكنه..

هناك بعض الجمعيات أو أعضاء منها يروجون لكلام لا أساس له من الصحة، ويقولون بأن الطاطبي يسعى جاهدا للتوسع على حساب مسكن رمز من رموز درب غلف، سامحهم الله عليهم أن يستحضروا الموت كما نستحضره. بالنسبة لعملية الهدم هناك بنايات تاريخية وقاعات تركها الاستعمار الفرنسي أصبحت مهددة بالهدم، كما تم هدم مستودع الملابس، «ناس» الرابطة يضحون بالغالي والنفيس من أجل استمرار صرح رياضي اسمه دار الشباب درب غلف. فعبد السلام متقي، وهو من عائلة الطاطبي، تطوع وأعطانا مواد البناء لبناء سور دار الشباب. اسمح لي أعود بالذاكرة إلى الوراء، وتحديدا للموسم الرياضي 1972/1973، كنت شابا يافعا، وكانت المناسبة عيد العرش حيث أقمنا حفلا في دار الشباب، كنا سنشارك في نهائي كأس العرش لدوري الأحياء، لهذا بحثنا عن محسن يشتري لنا بذلة المباراة النهائية وقمصان ولوازم الفريق، فطرقت باب مصطفى محروس.

 

رئيس نجم الشباب البيضاوي؟

لم يسبق له أن كان رئيسا لنجم الشباب، بل كان كاتبا عاما لكنه بمثابة رئيس، توجهت لبيته في حي النخيل، عرضت عليه فكرة دعم فريق الحي بالأمتعة الرياضية فلم يتردد لحظة، وهو من أدى الفاتورة ولعبنا النهائي.

 

نعود لقضية الإفراغ..

قدمت حكاية محروس للاستدلال على الروح التطوعية لأبناء حي درب غلف أولا، ولأخلص إلى دور جلال في هذه القصة، فقد جالسته في دار الشباب بعد نهائي كأس العرش، وتبادلنا أطراف الحديث حيث استغرب من تسمية فريق الحي لكرة القدم آنذاك باسم النجم الذهبي، وهو من اقترح استبداله باسم الرابطة البيضاوية، تيمنا برابطة اللاعبين المغاربة التي كان يرأسها آنذاك العربي بن مبارك وتضم رموز الكرة كالزاولي وجلال ونودير وغيرهم. كيف سنحارب رجلا كان وراء تسمية الفريق بالرابطة؟

 

لكن قرار الإفراغ صدر..

جاء المقاول وطلب منا إفراغ مقر الرابطة جمع محتوياته للشروع في البناء، لكن أبناء الرابطة قالوا له لا إفراغ إلا بعد حل مشكل السكن لأسرة جلال. فأختي مينة ونبيل ونورة ونصيرة وناصر لا يمكن أن نتركهم لوحدهم، هم في أمس الحاجة اليوم لسكن يليق بقيمة الفقيد جلال، وليس سكنا اقتصاديا. أكثر من هذا اتصلت بمسؤول كبير في صمت من أجل البحث عن حل لهذه المشكلة، نحن مسخرون للرياضة لا نمارس السياسة ولا نزايد على أحد. للأسف بعض أعضاء الجمعيات في درب غلف يسعون للزج باسم الرابطة في هذه القضية، علما أنهم كانوا مشجعين للفريق هم وآباؤهم وأمهاتهم، وكانوا يتنقلون مع الفريق لمساندته خارج الدار البيضاء، هناك من يحرضهم ويشحنهم لا أدري بأي هدف. الحمد لله في المغرب يمكن أن نقوم بأي مبادرة إذا عزمنا، لقد احتضن بلدنا تظاهرات كبرى وجاء التخطيط لها في شهر، نظمنا ألعاب البحر الأبيض المتوسط والألعاب العربية والإفريقية والفرانكفونية ونهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم ونهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعات واللائحة طويلة.  

 

لكن تنظيم مثل هذه التظاهرات كان وراءه وزراء رياضة من العيار الثقيل؟

على ذكر وزراء الرياضة يحضرني موقف من عبد اللطيف السملالي حين كان وزيرا للشباب والرياضة، كان فريق الرابطة يتدرب في القاعة المغطاة لمركب محمد الخامس، لكن مدير القاعة قال لنا ممنوع التداريب لأن القاعة تستعد لاحتضان الألعاب الفرانكفونية لسنة 1989. فجأة لمحت سيارة الوزير السملالي واقفة أمام بوابة القاعة، فقررت مقابلته وكان في مكتب المدير رفقة الصحافي كمال لحلو. دخلت عند الوزير، وكان لديه حينها مشكل مع بن حساين رئيس الجامعة، سألني عما إذا كان فريق الرابطة مستعدا لنهائي كأس العرش ضد نادي طلبة تطوان في بني ملال، فعرضت عليه مشكل التداريب ووافق في الحين على إجراء تداريب الرابطة في القاعة. قال لي بالحرف «تدرب هنا حتى لا أتهم بحرمان الرابطة من التحضير لمباراة نهائية». حين كانت تنقطع حبال الود كان السملالي يسارع إلى الدخول بـ«خيط أبيض» لحل المشاكل العالقة، فقد كان أكثر واقعية ويقيس الأشياء بخلفياتها ومبرراتها السياسية.

 

هل كان انخراط عائلة الطاطبي في هم كرة اليد غلطة عمر؟

ما حققه يونس فخر للمغرب وليس للرابطة فقط، لقد نجح في قيادة منتخب الكونغو برازافيل لكرة اليد سيدات بشكل ناجح في التأهل إلى كأس العالم. يونس أحد نجوم كرة اليد بالمغرب حيث تألق رفقة المنتخب المغربي وكذلك رفقة فريق الرابطة البيضاوية كما كانت له تجربة كبيرة على مستوى الاحتراف.

 

آخر كلام..

ارتكبت أخطاء في حق أسرتي، أطلب من أبنائي السماح.

 

الهدف ليس تحريك المواجع بل إعطاء العبرة للجيل الحالي..

شكرا لمنبركم الجاد.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى