هذه أفضل الطرق للوصول إلى المغرب برا وبحرا أيام الحماية
يونس جنوحي
يُعتبر الحصان البربري من خيول الفرسان الرائعة، وفي القديم كان الفارس البربري السيد في ساحة المعركة. أما اليوم عليه أن يكتفي بالظهور في بعض مناسبات «الفانتازيا» فقط، وهي لعبة يُطلق فيها البارود من البنادق.
فوتتُ على نفسي حضور أكثر العروض إثارة، لكن رجال القبائل، بالقرب من منطقة أزرو، أدوا عرضا تدريبيا أمامي لكي يكشفوا لي كيف يمر العرض.
مصدر هذه العروض الخطط التكتيكية البربرية التي كانت سائدة قبل قرون خلت، كانوا يركضون خلالها بأقصى سرعة في اتجاه العدو، ثم يتأرجحون إلى اليمين واليسار وهم يقتربون، ثم يُفرغون بنادقهم وهم في قمة مرحلة الركض بالسرعة القصوى.
لذلك، ينطلقون اليوم في العروض على شكل صف من الفرسان، بأقصى سرعة، نحو حشد من المتفرجين، ثم يبدؤون في الصراخ بشدة ويطلقون البارود من بنادقهم في الهواء. وفي آخر لحظة، حيث لا يتبقى بينهم والحشد سوى بضع خطوات فقط، يتوقفون بشكل مفاجئ.
من خلال العرض الذي قدم أمامي، يجدر بي القول إن العرض مُثير فعلا.
__
معظم الكتب الطوبوغرافية المتعلقة بالمغرب تعود إلى فترة ما قبل الحرب. وهذا الأمر لا يجعلها تبدو غير مُحدثة تماما، إذ تتوفر على بعض التحديثات الفرنسية. إن وصف مدينة فاس، قبل مئة عام، يبقى دقيقا جدا اليوم. ومع ذلك قد تكون هناك بعض الملاحظات العملية التي من شأنها أن تكون ذات قيمة بالنسبة للمسافر الذي يرغب في الحصول على التحديثات.
أفضل الوسائل للوصول إلى المغرب هي الجو، هناك رحلات يومية: رحلة من باريس إلى الدار البيضاء، ومدتها ست ساعات من الطيران. أجرة العودة ستكلفك 60 جنيها إسترلينيا.
أو بإمكانك السفر عبر القطار، أو السيارة عبر فرنسا وإسبانيا إلى جبل طارق أو الخزيرات، ومن ثم تعبر بالقارب إلى طنجة أو سبتة.
يُستحسن العبور إلى طنجة، إذ تتوفر على خط سكة حديد مباشر إلى المدن الرئيسية في المغرب الفرنسي.
الشركات البحرية الفرنسية تُدير خدمات العبور بالقوارب من مدن بوردو، و«بور فوندر» ومارسيليا. وتوجد تفاصيل أكثر في كُتيب «ميشلان» الإرشادي.
إلا أن الخط البحري المباشر ممكن أيضا من إنجلترا، لكن الصعوبة المعتادة في هذا النوع من الخطوط البحرية هي عدم توفر أرصفة موانئ للاستراحة من تعب البحر.
هناك بواخر عديدة تابعة لشركة «P&O»، واتحاد «كاستل» والخطوط البريطانية الهندية، متوفرة صوب طنجة من لندن. والخدمة نفسها توفرها روتردام «ليود» من منطقة جنوب «آمبتوم».
بالإضافة إلى هذا، فإن السفن التجارية تُبحر مباشرة إلى الدار البيضاء، وأغلبها تحمل قلة من الركاب.
خط «ماك آندرو» من لندن، وخط «موس هاتشينسون» وخط الـ«بلو فانيل» من ليفربول تُدير هذه الخدمات موسميا. هناك رحلات اعتيادية لبواخر غير تابعة لأي خطوط اعتيادية، لكن قبل السفر على متنها تجب أولا استشارة وكالة بحرية.
بالتوفر على جواز سفر بريطاني، يمكنك النزول في طنجة، لكن للوصول إلى المنطقتين الفرنسية والإسبانية يجب الحصول على تأشيرة من القنصليات المعنية في لندن.
يوليوز، غشت وشتنبر أشهر ترتفع فيها درجات الحرارة جدا. وإذا هطلت الأمطار، فإن أفضل الشهور في المغرب هي نونبر، فبراير ومارس. بقية الفترات الأخرى من السنة كلها مُبهجة ونادرا ما تكون المناطق الساحلية والجبلية شديدة الحرارة. عادة ما يكون الطقس رائعا ليلا كذلك وليس من الضروري إحضار أنواع خاصة من اللباس.
الملابس التي تُناسب صيفا بريطانيا ستكون مقبولة في المغرب، مع إحضار رداء صوفي لارتدائه في الأمسيات.