شوف تشوف

بانوراما

هذه أغرب أنواع الفوبيات التي تصيب بعض الأشخاص

خطوات علمية تساعد على التخلص من الفوبيا بجميع أنواعها

سهيلة التاور
تعتبر الفوبيا نوعا من الخوف والذعر اللاعقلاني من شيء أو مكان أو حالة ما، وقد تصيب أي شخص لأسباب جينية أو مكتسبة. وهناك فوبيا شائعة بين عدد من الناس، وأخرى غريبة فعلا أو نادرة تؤثر بشكل خطير على حياتهم، وتجعلها أكثر تعقيدا. لذا يرى عدد من الباحثين أنه من الواجب اتباع بعض الخطوات لتخطيها، أو الخضوع لمتابعة الطبيب المختص.

رهاب الدجاج  Alektorophobia
هي حالة نادرة من الرهاب تتميز بالخوف الشديد من الدجاج. وعادة ما يفهم الأشخاص المصابون برهاب الدجاج أن خوفهم غير منطقي، لكنهم غير قادرين على التحكم في ردود أفعالهم الجسدية والنفسية.
وتحدث أعراض رهاب الدجاج عند رؤية الدجاج أو عند التفكير فيه فقط، وتشمل هذه الأعراض الخوف الفوري الشديد، والقلق الشديد، والتعرق، وسرعة دقات القلب، وضيق الصدر، وصعوبة في التنفس، والدوار أو الدوخة والارتجاف.

رهاب الأزهار Anthophobia
رهاب الأزهار ينتج عنه خوف دائم وشديد من الأزهار، ويقول سانام حفيظ Sanam Hafeez، أخصائي علم النفس العصبي وعضو هيئة التدريس بجامعة كولومبيا: «الأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب قد يخشون كل الأزهار، أو أنواعا معينة فقط منها». ويضيف: «أن أكثر أعراض الأنثوفوبيا شيوعا، هي القلق أو نوبة الذعر عندما يرى الشخص الأزهار أو يفكر فيها، وقد يتسبب هذا النوع من الرهاب في شعور صاحبه بالهلاك الوشيك، والعجز التام خلال وجوده بمحيط به أزهار».

فوبيا فقدان الهاتف Nomophobia
يتعلق بعض الأشخاص بهواتفهم المحمولة بطريقة مَرَضية. ويشعر الشخص المصاب بهذه الفوبيا بقلق دائم من خسارة هاتفه، والوجود في أمكنة لا توجد فيها تغطية، أو أن تفرغ بطارية هاتفه.
والمصاب بهذه الفوبيا، الاتصال بالعالم بالنسبة إليه شيء أساسي وضروي، وعليه فإن انقطاع هذا الاتصال يجعله مضطربا، ويتخيل أحيانا أحداثا سيئة يمكن أن تصيب أحدا من أسرته، بينما لا يكون هو متصلا بالشبكة. وتم تصنيف هذه الفوبيا أخيرا، ووضعت عدة خطوات للتعامل مع هذه الحالات.

رهاب اللون الأبيض Leukophobia
قد يجد الشخص الذي يعاني من رهاب اللون الأبيض نفسه يتجنب اللون الأبيض بأي شكل من الأشكال، على سبيل المثال قد يرفض الشخص المصاب بهذه الحالة امتلاك أي شيء في منزله لونه أبيض. ويربط علماء النفس سبب هذه الفوبيا غالبا بالثلج، ويرجحون أن لدى المصاب بالفوبيا ذكرى سيئة مع الثلج منذ الطفولة، كالتعرض لحادث خلال التزلج، أو لنزلات برد حادة سببها الثلج.

رهاب الأرقام Arithmophobia
هناك نوعان للخوف من الأرقام، بما في ذلك الخوف العام من جميع الأرقام، والخوف من أرقام محددة. وعلى الرغم من عدم إدراج رهاب الأرقام كحالة نفسية في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، إلا أنه شكل من أشكال الرهاب.
الخوف من جميع الأرقام: يمكن أن يؤثر بشكل خطير على قدرة الشخص على القيام بالرياضيات، وهذا يحد من الفرص التعليمية والمهنية.
الخوف من أرقام معينة: في مثل هذه الحالات، عادة ما يكون مصدر رهاب الأرقام هو خرافات الشعوب، وأفضل مثال على ذلك هو: الخوف من الرقم 4! في آسيا، يعتبر الرقم 4 رقما سيئ الحظ بشكل خاص في دول مثل الصين، فيتنام واليابان، لأنه يشبه كلمة «الموت» في اللغات المحلية. تماما كما هو الحال في الغرب، تميل الفنادق إلى ترك الرقم 4 من طوابقها وأرقام غرفها فارغة، وقد اتبعت الشركات الشيء نفسه، مثلا: الأرقام التسلسلية لكاميرات «Canon» لا تتضمن الرقم 4!
وهذا النوع من الرهاب له عواقب في العالم الحقيقي، حتى لو كان الخوف قائما على الخرافات غير المؤذية. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2001 في المجلة الطبية البريطانية أن الأمريكيين الآسيويين بكاليفورنيا كانوا أكثر عرضة للوفاة بنوبة قلبية، في اليوم الرابع من الشهر، بنسبة 27 في المائة، والسبب في ذلك هو الضغط النفسي، نتيجة الاعتقاد أنه يوم سيئ الحظ!

الخوف من المرايا Isoprophobia
يشعر البعض بالخوف من المرايا، أو بشكل أكثر تحديدا من رؤية انعكاسهم في المرآة، ويمكن أن يتسبب النظر إلى المرآة في الشعور بالخجل أو الضيق لدى الأشخاص الذين يعانون من رهاب الأيزوبروفوبيا، ويمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب.

  فوبيا الأعين المفتوحة Optophobia
لا يستطيع الإنسان إبقاء عينيه مغمضتين دائما، لكن بعض الأشخاص يعانون من رهاب فتح العينين، والسبب في أغلب الأحيان يعود إلى تجربة سيئة ومؤلمة قد شاهدوها، كتعرض أحدهم لحادث كبير أمام أعينهم، أو مشاهدتهم شريكهم وهو يخونهم.
والمصابون بفوبيا الأعين المفتوحة عادة ما يكونون قد مروا بتجربة سيئة حدثت أمام أعينهم. والشخص المصاب بهذه الفوبيا يعاني من الوهن والضعف دائما، وتظهر عليه نوبات ذعر عندما يرى شيئا لا يحبه، ويستمر في إغماض عينيه حتى يتأكد أنه لم يعد موجودا أمامه.
وتتم معالجة هذا الاضطراب من خلال التنويم المغناطيسي، وإعطاء المريض أدوية مضادة للقلق والاكتئاب لكي يعود إلى حياته الطبيعية.

الخوف من أشعة الشمس Heliphobia
هي حالة نادرة لكنها مؤسفة. فقد لا يؤدي الخروج في الشمس فقط إلى إثارة مشاعر القلق والذعر الشديدة لدى المصابين، لكن قد يشعر المصابون برهاب الشمس أيضا بالخوف من الأضواء الساطعة، وغالبا ما يرتبط الخوف أو الحالة بالقلق بشأن مخاطر الشمس المتصورة.

فوبيا الأماكن المفتوحة
هو نوع من أنواع اضطراب القلق الشائع بين البشر، ويتميز بالخوف من الأماكن المفتوحة التي لا يستطيع فيها الشخص التعامل مع مخاوفه الناتجة عن اعتقاده أنه لا يستطيع الهرب بسهولة في هذه الأماكن لاتساعها، ولذلك تجده يخشى الوجود فيها، كـالوجود في الزحام أو الأماكن العامة كالأسواق أو البحار «فوبيا البحر» ومواقف السيارات والمتاجر الكبرى. كما أن أسبابه قد تكون وراثية، أو ناتجة عن اضطرابات في المزاج، وتكون الإصابة بهذا الاضطراب أكثر لدى النساء من الرجال، كما أنها لا ترتبط بسن معينة، ولكن في الغالب تصيب من هم دون سن الرشد.
ومن علامات هذه الفوبيا عدم ترك المنزل في الكثير من الأوقات، حالات من الهلع والخوف، تسارع الأنفاس، الشعور بالدوخة، تسارع نبضات القلب، ضيق الصدر، الشعور برعشة أو خدر في الأطراف، التعرق الشديد واضطراب في الجهاز الهضمي مع إسهال.

أكروفوبيا (فوبيا المرتفعات)
فوبيا المرتفعات أو الخوف من الأماكن المرتفعة، هو من ضمن المخاوف التي يصاب بها البعض، سواء بسبب مواقف معينة أو زيادة في الخوف الطبيعي من السقوط من الأماكن المرتفعة أو السلالم أو الجسور، وقد يتطور بهم الأمر لعدم القدرة على النظر من النوافذ أو الخوف الشديد من ركوب الطائرات أو المصاعد، أو الخوف من أي شيء عالي، كما أن سببه قد يكون موقف حدث له في الطفولة أو في عمر متقدم، مما نتج عنه الحذر الشديد مع القلق من المناطق المرتفعة، والذي تطور مع الوقت وتفاقم لخوف شديد من الأماكن المرتفعة. كما أن علاج فوبيا المرتفعات، يعتمد على العلاج المعرفي وبعد التدريبات النفسية والجسدية.
ومن أعراضها التعرق الشديد، خفقان القلب، ضيق في التنفس والصدر، البكاء والذعر أحيانا، وقد يصل الأمر مع البعض إلى الزحف وصعوبة في التفكير واتخاذ القرار.

زينوفوبيا (فوبيا الغرباء)
تعتبر هذه الفوبيا من المخاوف الغريبة التي بدأت في الانتشار، وهي الخوف من الغرباء أو الأجانب أو الأعراق المختلفة، واعتبار أن الأجانب مصدر للقلق أو الذعر أو الخوف من شيء قد يفعلونه، وهذا يكون بسبب مواقف مختلفة حدثت مع الغرباء أو ناتجة عن الحروب والغزو والفروق الدينية أو العرقية. وتعتبر هذه الفوبيا من الأنواع التي يستطيع الشخص السيطرة عليها بنفسه، بخلاف المخاوف الأخرى التي تحتاج إلى مساعدة.
في الغالب تكون أعراض المخاوف متشابهة من تعرق واضطراب وزيادة في القلق، إلا أن فوبيا الغرباء تتميز بأنها تتعلق بالوجود مع أشخاص منهم الخوف وكذلك هم العلاج، ففي هذه الحالة يكون القلق من الغرباء مرتبطا بأفكار مسبقة عنهم.

كلستروفوبيا (فوبيا الأماكن المغلقة)
هي عبارة عن خوف غير مبرر من الأماكن المغلقة أو الأماكن التي لا تكون فيها فتحات تهوية، مثل المصاعد أو السيارات أو الطرق المزدحمة. وتعتبر هذه الفوبيا من المخاوف الأكثر انتشارا، ويعاني منها أكثر المصابين بالاضطرابات النفسية المختلفة كالقلق والاكتئاب.
وأعراضها التعرق الشديد، اضطراب في التفكير، تسارع التنفس، زيادة ضربات القلب، وقد تصل إلى الذعر الشديد أو البكاء، وتكون هذه الحالة مختصة بالأماكن المغلقة، ولكنها في باقي الأماكن لا تظهر أعراضها.

زوفوبيا (فوبيا الحيوانات)
قد يكون الشخص قد تعرض في فترة من فترات حياته لأي اعتداء من حيوان ما، فخلف هذا الهجوم لديه بعض الخوف من الحيوانات، أو الخوف من حيوان معين كان له تأثير عليه، فالملايين في العالم لديهم هذا الخوف من الحيوانات أو من حيوانات بعينها أو حشرات بعينها، ونعني بالحيوانات هنا الحيوانات الأليفة التي تكون موجودة بين الناس كالكلاب والقطط أو الثيران، والبعض لديه رهاب من الفئران أيضا.
وتكون الأعراض هنا مرتبطة بوجود الحيوان في محيط الشخص الذي يعاني من هذه المخاوف، فغالبا ما تكون عبارة عن خوف شديد أو رعب وهلع مع اضطراب، وعدم معرفة التصرف في ظل وجود هذا الحيوان، كالاضطراب في وجود القطط أو عدم القدرة على السير في شارع به كلب أو ما شابه ذلك.

ألجوفوبيا (فوبيا الألم)
يعتبر هذا الشعور من المخاوف التي تصاحب كبار السن أو المرضى الذين تعرضوا لعمليات جراحية كبيرة وتعدد تعرضهم لحالات ألم كبيرة، وهو من المخاوف المنتشرة بين العديد من الناس، ويمكن التعامل مع مثل هؤلاء بالعلاج المعرفي السلوكي، حيث يكون له نتائج كبيرة.
ويتجنب الأشخاص الذين يعانون من هذا الخوف حمل الحقائب الثقيلة، أو المرور بين الآلات الصناعية الكبيرة أو لمس الأدوات الحادة خوفا من تعرضهم للإصابة، ومن ثم شعورهم المؤلم بالألم.

الخطوات السحرية الست
يوضح «مايك وييكس»، أخصائي البرمجة اللغوية العصبية ومؤلف العديد من الكتب العلمية، كيفية تدريب المخ والاستخدام السليم للعقل والطرق الصحيحة للتفكير البناء والفعال، من خلال ست خطوات فعالة تمكن أي شخص من التغلب على القلق والخوف، مؤكدا أن القوة العقلية والتفكير المنطقي في ما يخاف منه وأسباب خوفه، سيساعدان لا محالة في التغلب على هذه المخاوف:
1ـ يوجه انتباهه إلى حواس جسده، بحيث يسيطر على التوتر الحادث بتلك الحواس، ما يساعده على التخلص مما يسبب له التوتر بشكل عام، وهذا بدوره سيساعده على الاسترخاء والهدوء والثبات الانفعالي.

2ـ يحاول أن يتمرن على رؤية نفسه من خلال الآخرين، حيث إن أغلبنا لا يعرف كيف يبدو أمام الآخرين، لكننا نعرف ما نشعر به فقط.
3ـ دائما يجب أن يبتعد عن المكان الذي هو به ويذهب إلى مساحة واسعة هادئة ويجلس فيها، ويبدأ بالتفكير بهدوء.
4ـ إذا كان يشعر بالقلق حيال المستقبل وما سيأتي به، يتوقف عن التفكير قليلا ويعطي نفسه قسطا من الهدوء، يستطيع فيه أن يتصفح صوره القديمة وذكرياته الجيدة التي من شأنها أن تعطيه أملا في مستقبل أكثر إشراقا.
5ـ يختبر قدراته، يختبر ما يمكنه القيام به وما لا يمكن أن يفعله، فبذلك يمكنه أن يحقق التطور الملحوظ في أسلوبه وتعامله مع الحياة.
6ـ يتعلم أن يبطئ من معدلات تنفسه ويتنفس ببطء قدر الإمكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى