هذا ما قضت به المحكمة في حق عشريني متهم باغتصاب أخته نتج عنه حمل وولادة
الأخبار
قضت هيئة الحكم بغرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط، مساء الخميس الماضي، بإدانة عشريني متهم باغتصاب أخته نتج عنه حمل وولادة، بعشر سنوات سجنا، علما أن غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة نفسها كانت قد أدانته في الخامس من ماي من السنة الماضية، بثلاث سنوات حبسا نافذا.
وتابعت المحكمة المتهم بجناية زنا المحارم بعد اغتصاب أخته الذي نجم عنه حمل، واشتبهت الأبحاث في تعريض المولود للقتل من طرف المتهم وأخته، قبل أن يسقط القضاء عنهما التهمة ابتدائيا واستئنافيا.
وتعود أطوار هذه الواقعة المؤلمة إلى منتصف شهر يونيو من سنة 2016، بعدما تفجرت فضيحة زنا المحارم بحي سيدي موسى بمدينة سلا، بطلاها شاب من مواليد 1989، متزوج وله ابن، وأخته من أبيه المزدادة سنة 1994. وأبرزت التحريات الأولية، التي أنجزتها عناصر الشرطة القضائية بسلا، تورط المتهم في إقامة علاقة جنسية مع أخته نتج عنها حمل وولادة.
وتفجرت الفضيحة بمستشفى الولادة التابع للمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، الذي انتقلت إليه الفتاة في وضع صحي حرج بعد إصابة جهازها التناسلي بنزيف حاد، تبين للأطباء أنه نتيجة عملية ولادة عسيرة وغير طبيعية رغم إنكار المعنية، ما دفع إدارة المستشفى لإخطار الأجهزة الأمنية والقضائية من أجل فتح تحقيق في الموضوع.
وتفيد معطيات الملف بأن فرقة أمنية انتقلت للمستشفى وتأكدت، من خلال تصريحات المعنية، أنها وضعت مولودا بسطح منزلهم ناتج عن حمل وعلاقة جنسية غير شرعية مع أخيها، قبل أن تستمع العناصر الأمنية إلى شقيقها المتهم، الذي تبين أنه حاول استباق الفضيحة بحمل جثة الوليد الذي تركته أخته داخل إناء ماء بسطح المنزل، وقام بتلفيفها وسط قماش ووضعها بجانب أخته بالسرير الذي كانت ترقد به قبل حلول الأجهزة الأمنية ومباشرة البحث القضائي، إلا أن خطته باءت بالفشل وجرى اعتقاله ساعات بعد ذلك.
وصرح المتهم بأنه ربط علاقة جنسية غير شرعية مع أخته بعد أن شعر بميل تجاهها، وأقر بممارسة الجنس معها خلال أوقات كثيرة ومتفرقة، حيث قام بافتضاض بكارتها منذ الوهلة الأولى، نافيا واقعة الاغتصاب، ومؤكدا أن كل العمليات كانت برضاها. وأضاف المتهم، في تصريحاته، أنه أوقف ممارسة الجنس بعد علمه بحملها منه، لينطلق في دوامة أخرى من المشاكل والترتيبات حسب قوله من أجل التخلص من الجنين. وذكر أن أخته هاتفته بعد وضعها للمولود داخل (سطل بلاستيكي) مملوء بالماء، وحمله في قماش إلى المستشفى بناء على طلبها وطلب الأطباء الذين أصروا على إحضار المولود، مؤكدا أنها حاولت التخلص منه قبل ولادته باستعمال الأعشاب الطبية.