تطوان: حسن الخضراوي
تسبب هجوم مئات المهاجرين السريين بشكل مفاجئ، صباح أمس الجمعة، على السياج الحدودي باب سبتة المحتلة، في استنفار أمني كبير من طرف القوات العمومية، وإغلاق الطريق بشكل كلي بين طنجة والفنيدق، بعد تسجيل حالات شغب تمثلت في تكسير سيارات والرشق بالأحجار، واستعمال العنف للوصول إلى السياج الحدودي الوهمي.
وحضر العديد من المسؤولين الأمنيين الكبار إلى عين المكان على وجه السرعة، كما حضر عاملا المضيق والفحص أنجرة، لإدارة العمليات الأمنية عن قرب، والحيلولة دون وصول مئات المهاجرين السريين إلى باب سبتة السليبة، وتفادي حالات الشغب والعنف والتقليل منها في صفوف المهاجرين والقوات العمومية على حد سواء.
وتم تشكيل فرق متعددة من الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة وقوات التدخل السريع، من أجل تمشيط الغابات المجاورة للفنيدق، بحثا عن مجموعات متفرقة خطيرة لمهاجرين سريين قاموا بالتحضير لهجوم كبير جدا، لكنهم لم يتمكنوا من دخول سبتة المحتلة، بفعل التدابير الاستباقية التي قامت بها السلطات المغربية، في إطار محاربة الهجرة السرية والاتجار في البشر.
ويختار المهاجرون السريون الساعات الأولى من الصباح لتنفيذ هجمات متكررة على الحدود الوهمية مع سبتة السليبة، حيث سبق تسجيل إصابات خطيرة في صفوف القوات العمومية، ورشق دوريات بالحجارة وعدم الامتثال، فضلا عن إقامة مخيمات منظمة يتم داخلها التخطيط لتنفيذ هجمات مباغتة على الحدود الوهمية، إذ غالبا ما يتم اختيار الفترة الليلية أو الساعات الأولى من الصباح لمحاولة اقتحام السياج الحدودي.
وتمكنت الدوريات الأمنية المكثفة التي تنفذها السلطات المختصة من إفشال مخططات متعددة للهجرة السرية، طيلة الأيام القليلة الماضية، حيث تم حجز أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام ومعدات خطيرة تستعمل في الاعتداء على القوات العمومية، فضلا عن تقديم مشتبه فيهم إلى العدالة، للاشتباه في تورطهم في تزعم شبكات إجرامية للهجرة السرية.