يستمر نزيف هجرة الكفاءات إلى الخارج، رغم الكلفة المهمة التي تتحملها ميزانية الدولة لتكوينهم، فقد كشف سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عن مغادرة 600 مهندس مغربي للبلاد بشكل سنوي، مشيرا إلى أن هجرة الكفاءات تأتي في سياق حركية عبر القارات بحا عن ظروف عمل ملائمة أكثر من البحث عن تحسين الجانب المادي.
واعترف الوزير، في جلسة الأسئلة الشفوية أول أمس الاثنين بمجلس النواب، بعدم تقديم المغرب للتحفيزات التي ستمكن من استقطاب الكفاءات المغربية المنتشرة في العالم.
وقد أعطى الوزير مثالا بالأساتذة الجامعيين الذي يرغبون في التدريس بالمغرب، ففي حال قرر أستاذ باحث العودة إلى البلاد فإنه لن يستفيد من أقدميته بل سيبدأ من السلالم الإدارية الأولى على مستوى الجامعة، كأستاذ مساعد، وهو الأمر الذي لا يقبله أي أستاذ.