هام .. السمنة وأمراض الكلى

تعرف السمنة على أنها زيادة في كمية الدهون الموجودة في الجسم عن المعدل الطبيعي، وكلما زادت نسبة الدهون المتراكمة في الجسم زادت حدة السمنة.
 وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص المصابين بالسمنة هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى المزمنة والفشل الكلوي بنسبة تزيد على 83 في المائة، مقارنة بالأشخاص ذوي الأوزان الطبيعية.
 ومن منطلق حديثنا السابق، تعد السمنة من العوامل المسببة لأمراض الكلى، فهي تزيد من خطورة الأمراض التي قد تسبب فشلا كلويا، إذا ما لم تتم السيطرة عليها كالسكري والضغط.
فمن المعروف أن جسم الإنسان يحتوي على كليتين وحجم الواحدة تقريبا مثل قبضة اليد،
وهما من أهم أعضاء الجسم الوظيفية بعد الكبد،
حيث إنهما يؤديان الوظائف الحيوية الرئيسية في الجسم.
 وفي حالات السمنة المفرطة، تحتاج الكليتان إلى مجهود أكبر لتنقية الدم، وهذا على المدى البعيد يؤثر على وظائف الكلى ويزيد من احتمالية إصابة الكلى بالأمراض، حيث تقوم الكلى بتصفية الدم وإنتاج البول، وعندما تفشل بمعنى أنها تنخفض قدرتها على العمل كعامل تصفية وتظهر مضاعفتها:
 كارتفاع في معدل ضغط الدم، فقر الدم (الأنيميا)، أمراض العظام، تلف في الأعصاب. كما تزيد عدم قدرة الكلى على التخلص من نفايات الجسم في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذا يجب علينا نشر الوعي والثقافة الغذائية، من خلال تفعيل الأنشطة التوعوية بين أفراد المجتمع بضرورة الحفاظ على وزن صحي وكلى سليمة.
 ومن هنا يأتي السؤال دائما كيف نتخلص من السمنة المفرطة لتفادي خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة؟
يجب اتباع حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية والدهون وغنية بالعناصر الغذائية، ويحذر من اتباع حمية غذائية قاسية، لأنها غير ملائمة على المدى البعيد، والأفضل هو اتباع نظام غذائي متوازن والمداومة عليه وتغيير نمط التغذية غير الصحيح.
 أيضا تعديل السلوك الغذائي من خلال:
عدم إهمال وجبة الإفطار.
2- التركيز على تناول الألياف الغذائية.
3- الإكثار من تناول الخضروات الطازجة والمطهوة.
4 – الإقلال بقدر الإمكان من إضافة الدهون.
5- مضغ الطعام جيدا والأكل ببطء.
6- تجنب تناول المشروبات الغازية.
-7 اتباع برنامج للمشي في اليوم على الأقل من 20 إلى 300 دقيقة، ويعد حلا سريعا وبسيطا للتخلص من الدهون، والحصول على معدل حرق أعلى للسعرات الحرارية اليومية.
-8 أخذ قسط واف من النوم لا يقل عن 7 ساعات متواصلة ويفضل ليلا. وأثبتت الدراسات الحديثة كذلك أن قلة عدد ساعات النوم تؤدي إلى السمنة، لأن السهر لفترة طويلة يعزز إفراز هرمون الجوع، وبالتالي تزداد الرغبة في تناول المزيد من الطعام.