شوف تشوف

الرئيسية

هاجر بوساق.. زوجة ابن الداعية المصري محمد حسان التي استقالت من زواج دعوي

ولدت هاجر بوساق في العاشر من فبراير 1992 بمدينة الرباط، والتحقت مبكرا وعمرها لا يتجاوز الثماني سنوات، بدار القرآن «الحاج البشير لتحفيظ القرآن ونشر علومه» بمدينة تمارة، حيث كانت تدرس التجويد وقواعده بإشراف من أستاذها محمد الأسلمي، بموازاة مع حفظ كتاب الله تعالى.
لم يكن عمرها يتجاوز العشر سنوات حين افتتحت هاجر ليلة القرآن بمسرح محمد الخامس أمام حشد كبير من الناس، ما جعلها تشارك في مسابقات التجويد بالمؤسسة التعليمية التي كانت تنتمي إليها وفي المساجد، وكانت نقطة التحول في حياتها مشاركتها في مسابقة اكتشاف مواهب تجويد القرآن الكريم التي تنظمها القناة الثانية سنة 2006، حيث حصلت على الرتبة الأولى، وفي الشهر نفسه شاركت في مسابقة محمد السادس فحصلت على الريادة، وهي في سن 16 أصبحت هاجر بوساق حاملة لكتاب الله تعالى وضيفة مميزة على أغلب البرامج الدينية.
شاءت الصدف أن تلتقي هاجر بشاب مصري خلال مشاركتهما في جائزة محمد السادس لتجويد القرآن، اسمه أحمد، وهو نجل الداعية الإسلامي المصري الشيخ محمد حسان، معد ومقدم برامج دينية على قناة «الرحمة». لم يستغرق اللقاء طويلا حيث توج برغبة متبادلة في زواج بين مجود ومجودة.
في سنة 2010 أقيمت مراسيم حفل الزواج في القاهرة، بحضور كثير من مشايخ أرض الكنانة، وهو الحفل الذي قامت قناة «الرحمة» بتغطية وقائعه. وكشف الوالد عن أسباب موافقته على زواج ابنه من مغربية وقال إن القاسم المشترك بينهما هو القرآن، ما عجل بالموافقة، بينما اشترطت هاجر استكمال تعليمها في القاهرة، حيث درست في مستوى الأولى باكلوريا قبل أن تنال شهادة الثانوية العامة (شعبة علوم الرياضيات) من إحدى المؤسسات التعليمية بالعاصمة المصرية.
في القاهرة كتب للزوجين أن يعيشا قصة حب أثناء الزواج لا قبله، تخللها إنجاب ولد، قبل أن تنتهي بطلاق مرير آلم الكثيرين من محبي الشيخ محمد حسان وابنه ومحبي هاجر بوساق، ما طرح أكثر من سؤال حول مدى التسرع في اتخاذ قرار يتطلب هدوءا وروية.
برر الزوج لجوءه لأبغض الحلال إلى الله بما أسماه النزعة التحررية لهاجر، حيث قال، في أكثر من موقع صحفي مصري، إنها «ليست متدينة بالمستوى الذي يظنه الناس، فهاجر فتاة عصرية في لباسها، تتحدث مع الرجال بطلاقة في المحافل، وتتزين في المناسبات، وهذا أمر مرفوض في عائلة الشيخ محمد حسان، الداعية السلفي المعروف، فزواجها كان انتقالا من حياة إلى حياة مربوطة بكثرة الالتزامات، لذا قررت مفارقتها بعد استشارة مع والدي».
لكن لهاجر روايتها، فهي تؤكد استحالة استمرار الود بينها وزوجها، وصعوبة العيش في القاهرة وسط مخاوف وهواجس أمنية، وتقول: «الثورة المصرية هددت أمن واستقرار الناس في مصر ودفعت بي لطلب الرجوع لبلدي المغرب خوفا على سلامتي الجسدية، وخاصة في ظل التهديدات التي تعرض لها عدد كبير من شيوخ الدعوة السلفية في مصر». لكن المتضرر الكبير من الطلاق هو ابنهما الذي ظل في عهدة والده.
تقول هاجر: «تعرفت على أحمد حسان في مسابقة للقرآن الكريم، وكنا في سباق على المناصب، وتم الزواج وأنا في سن السادسة عشرة، ولي منه ابن سوف يكمل عامه السادس»، ولكنها انفصلت عنه لعدة أسباب كاللغة، والثقافة والعادات، بالإضافة إلى حظر التجول.
اعتقدت هاجر أن زواجها من مجود يتقاسمها الرغبات والهوايات والمواهب نفسها، سيمكنها من المشاركة في كثير من المسابقات، لكن الزوج منعها من حضور أكثر من ملتقى، «غيابي عن المسابقات كان بسبب مدة زواجي من ابن الشيخ محمد حسان، والذي اضطررت معه إلى مغادرة المغرب ما غيبني عن المسابقات الوطنية، علما أن مصر ليس فيها مسابقات نسائية في حفظ وتجويد القرآن الكريم».
غيرت هاجر مسارها الأسري، ومعه مسارها التعليمي أيضا، حيث غضت الطرف عن العلوم الرياضية واختارت دراسة الشريعة في الجامعة، وتدريس قواعد حفظ وتجويد القرآن الكريم للنساء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى