سفيان أندجار
نزل قرار إقالة المدرب وحيد خاليلوزيتش من مهامه على رأس الإدارة التقنية للمنتخب الوطني لكرة القدم، كقطعة ثلج على عدد من اللاعبين الذين يمكن وصفهم بـ “أكبر الخاسرين” من هذا القرار، على اعتبار أن عودتهم إلى المنتخب لن تكون سهلة على الإطلاق مع أي مدرب جديد، في وقت كانوا يحظون فيه بثقة شبه مطلقة من المدرب البوسني، رغم أدائهم غير المقنع. في مقدمة هؤلاء المهاجم منير الحدادي الذي كان دائما حاضرا في مفكرة خاليلوزيتش، حتى في الفترات التي كان يمر فيها بمرحلة فراغ مع نادي إشبيلية الإسباني، علما أنه لم يقدم شيئا في المباريات التي شارك فيها، خاصة في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكاميرون، وظل وجوده الدائم يطرح عديد التساؤلات. ومن بين الخاسرين أيضا من قرار إقالة وحيد، هناك المدافع سفيان شاكلة الذي كان مثار جدل كبير كلما تمت المناداة عليه، في ظل وجود أسماء أخرى أفضل منه على مستوى الأداء والتنافسية، حيث كان يحظى باهتمام خاص من الناخب الوطني السابق الذي منحه أكثر من فرصة، لكنه لم يستغلها بالشكل المطلوب، وعلى الرغم من ذلك ظل حاضرا في اختيارات خاليلوزيتش، إلى جانب أيمن برقوق وفيصل فجر وسفيان علاكوش، وكلها أسماء لم تكن تقدم الشيء الكثير، بل إن منها من كان يلازم كرسي الاحتياط باستمرار. من جهته، يعد أسامة طنان واحدا من القلائل الذين ليسوا متفائلين، بشأن مغادرة وحيد لمنصبه كمدرب للمنتخب المغربي. ويعتقد لاعب نيك نيمغن الهولندي، والبالغ من العمر 28 سنة، أن فرص مشاركته في نهائيات كأس العالم 2022 ستقل نتيجة لذلك. وقال طنان ل”دي غيلديرلاندر”: “كأس العالم حلم الجميع …في الحقيقة، استبعاد المدرب الوطني ليس في صالحي على الإطلاق. كان يعتقد دائما أن مستواي أفضل من الدوري الهولندي، كانت لدي علاقة جيدة معه، لم يكن بالتأكيد رجلا سيئا”. بالمقابل، سيستفيد عدد من اللاعبين من رحيل خاليلوزيتش، في مقدمتهم حكيم زياش وبدر بانون ويوسف العربي وآخرون، حيث ستفتح لهم أبواب المنتخب الوطني بعد أن كانت مغلقة في وجوههم، إما بسبب خلافاتهم مع الناخب الوطني السابق، أو لأن هذا الأخير لم يكن مقتنعا بأدائهم.
|