نيران صديقة
«حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، حدثني سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال سعد بن عبادة: يا رسول الله، لو وجدت مع أهلي رجلا لم أمسه حتى آتي بأربعة شهداء؟! قال رسول الله: نعم. قال: كلا، والذي بعثك بالحق، إن كنت لأعاجله بالسيف قبل ذلك، قال رسول الله: اسمعوا إلى ما يقول سيدكم، إنه لغيور، وأنا أغْير منه، والله أغير مني». صحيح مسلم/الحديث رقم 1498.
وأنا أقرأ صدفة هذا الحديث الذي أورده الواحدي في «أسباب النزول»، والمتعلق بشروط إقامة حد الزنا، وضرورة شهادة أربعة عدول رؤيتهم رأي العين تمام حدوث الجماع تاما غير منقوص من أحد أركانه بما فيه وقوع المضاجعة.
وأنا أقرؤه تذكرت اعتراض رئيس حكومتنا على الكاتب العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص كيفية التعامل إذا ما ضبط زوجته تخونه على فراش الزوجية، وقولته الشهيرة: «ماماتش فينا النفس حتى لهاد الدرجة»، بما يفيد أن غيرة السيد بنكيران تفوق غيرة الرسول (ص) وغيرة الله على أعراض المؤمنين والمؤمنات والعياذ بالله. موقف بنكيران الأشبه بموقف سعد بن عبادة الذي انتقده الرسول، استدركه الرفيق مصطفى الرميد الذي لم ير غضاضة، وهو في ضيافة الإخوان في التقدم والاشتراكية، في اجتماع رجل وامرأة على السرير، مادامت المضاجعة لم تتم معاينتها رأي العام.
تبادل الأقنعة
هل هي المصادفات؟ أم مكرها؟.. في اليوم نفسه الذي شاهدت قيادي «البيجيدي» يستقبل بمكتبه «كاسيات عاريات» لابسات «شورطات» كاشفة لأفخاذهن، كما لم تنكشف أفخاذ فتاتي إنزكان… علمت أن الإخوان في الوليد الحداثي الجديد المسمى «البديل الديمقراطي»، اختاروا كشعار وكرمز انتخابي «الخميسة». التميمة التي تقي من العين… تشابه البقر علينا، فأصبنا بعمى الألوان،،، «الخميسة إياها ولسخرية الأقدار» «منقوشة»، فلا ندري هل هي لدرء العين، أم هي حناء العروس في ليلة فض البكارة الشرعية،،، أما المهدي وعمر فلا بواكي لهما..
جوغ فيغيي
ليلة هذا الخميس، يهاتفني زوجي يخبرني في ساعة متأخرة أن الإجراءات الإدارية التي كان من المفترض أن نقوم بها صباحا قد تأجلت بسبب أن «الجوغ فيغيي». لقد اكتشف قبلي أن صباح الغد ستتعطل الإدارات بسبب عيد العرش… تذكرت طفولتي زمن الراحل الحسن الثاني حيث تنسى تاريخ ميلادك ولا تنسى الثالث من مارس.
في الأعوام الأخيرة تغيب الأغاني المسماة زورا وطنية، ولا تحضر القصائد المدحية التكسبية، فننسى الذكرى ونتذكر «الجوغ فيغيي»… تقل حركة «المقدمين» وننتظر الخطاب الملكي.
الفاتح من غشت
خبراء الأرصاد الجوية يتنبؤون بصيف ساخن، حافظوا على رؤوسكم من ذوبان المادة الرمادية، ففي شتنبر ثمة دخول مدرسي وانتخابات وعيد الخروف.
«الله يخرج عاقبة التصياف على خير».