كشفت نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، عن السبب الرئيسي وراء عدم
تسلم البيضاويين لحديقة عين السبع كما كان منتظرا خلال الصيف الجاري، بسبب
تأخر إنهاء التفاصيل المالية المتعلقة بتدبير الفضاء وتواصل المفاوضات إلى
غاية منتصف غشت بشأن إيجاد حلول لعقد التدبير المفوض المنتظر بين جماعة
الدار البيضاء وشركة التنمية المحلية الدار البيضاء بيئة المفوض لها تدبير
الحديقة.
وأشارت الرميلي إلى أن الدورة الاستثنائية المقبلة ستشهد تمرير عقد التدبير
المفوض الخاص بالحديقة من أجل الشروع في استغلالها في أقرب وقت.
واعتبرت عمدة البيضاء أن المشاورات الأخيرة بين جماعة الدار البيضاء وشركة
التنمية المحلية الدار البيضاء بيئة، شارفت على الانتهاء، ومن المنتظر
الشروع في استغلال الفضاء خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ويخلف المسؤولون بجماعة الدار البيضاء ونواب العمدة وعودهم بشأن الموعد
النهائي لتسليم حديقة الحيوانات عين السبع، منذ حوالي سنتين، بحيث مازالت
وضعية الحديقة إلى حدود كتابة هذه الأسطر في عطالة وتتقاذفها المجالس
المنتخبة والشركات المنتدبة لتدبيرها.
وصرح أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء، خلال أبريل الماضي، بأن موعد
افتتاح الحديقة بات قريبا جدا، على أن لا يتجاوز الشروع الرسمي في استغلال
الفضاء بداية فصل الصيف، بناء على تسريع عملية جلب الحيوانات بالتنسيق مع
جمعية عالمية مختصة في مجال تربية الحيوانات من أجل تسليم الحديقة إلى
البيضاويين وفتحها في وجه العموم في أقرب الآجال، إلا أن الفضاء يحتاج إلى
تدخل للسلطات الولائية من أجل تسريع تسليمه إلى البيضاويين.
ومن المنتظر أن تنتدب شركة التنمية المحلية الدار البيضاء بيئة بدورها،
شركة “دريم فيلاج” التي تدبر حاليا حديقة للحيوانات ضواحي المحمدية بالنظر
إلى خبرتها في هذا المجال، بحيث ستندرج المهام المنوطة بها في الحفاظ على
التراث الحيواني، وتنمية الأنشطة الترفيهية وتطوير برامج التكوين والتربية
البيئية. على أن يتم القيام بكافة المراحل التجريبية اللازمة قبل انطلاق
خدمات الفضاء في غضون الأسابيع المقبلة.
