محمد اليوبي
قضى ماء العينين، القاضي بمحكمة النقض، ليلته الأولى بسجن الزاكي بمدينة سلا، بعد اعتقاله زوال أول أمس (الأربعاء)، بأمر من الوكيل العام لدى المحكمة التي كان يشتغل بها رئيسا لغرفة، بعد أن تأكد، بمعطيات وأدلة ثابتة، تورطه في قضية تسلم رشوة قيمتها 50 مليون سنتيم مقابل الحكم لفائدة أحد المتقاضين.
وذكرت مصادر «الأخبار بريس» أن عائلة القاضي ماء العينين تجمهرت أمام محكمة النقض أثناء الاستماع إليه من طرف المستشار لحفاية، وكانت العائلة تريد أن توظف انتماءها القبلي للصحراء لتعطي لهذا الاعتقال طابعا سياسيا، لكنها أصيبت بالصدمة من حجم الحقائق التي كشفها التحقيق مع المعني بالأمر، حسب المصادر ذاتها، مؤكدة أن المحققين تعاملوا برحمة زائدة مع القاضي ماء العينين لأنهم لم يبحثوا في جميع ملفاته الماضية وثروته الطائلة واكتفوا فقط بملف واحد، أي ملف رشوة 50 مليونا، كما أن الكثير من أنصاره هم أيضا فوجئوا ولم يتقبلوا كيف أن رجلا في هذا السن مازال مقبلا على الحياة بهذا العطش الزائد لجمع المال.