شوف تشوف

الرئيسيةتقاريررياضة

شباب المسيرة يدفع ثمن خلاف الدرهم وولد الرشيد

العيون: محمد سليماني

تستمر أزمات شباب المسيرة لكرة القدم في ظل الصراعات القائمة حول تسيير هذا الفريق، الأمر الذي انعكس على الوضع داخل النادي من خلال تحقيق نتائج سلبية مع انطلاق الموسم.

ورغم الهزات التنظيمية والتدبيرية التي ضربت أركان الفريق، إلا أن تسييره أضحى اليوم برئيسين كل منهما له سجل من الخلافات والصراعات مع الطرف الآخر، رغم أنها صراعات ابتدأت بالسياسة والتدبير لتصل إلى الرياضة.

ففي وقت يشغل رجل الأعمال حسن الدرهم رئاسة الشركة الرياضية شباب المسيرة، قام، الأسبوع الماضي، بصفته «المكلف الوحيد بالفريق الأول» حسب تعبيره، بزيارة «دعم ومؤازرة للاعبي وأطر الفريق الأول المقبل على خوض ثاني مباريات كأس التميز، على أمل أن تكون الانطلاقة هذه السنة في أحسن الأحوال حتى يتسنى لممثل الأقاليم الجنوبية تحقيق الهدف المنشود بالوصول الى أبعد نقطة في هذه الكأس، وكذا الصعود إلى قسم الصفوة وتحقيق أحلام الجماهير العريضة للنادي» حسب الدرهم.

في المقابل يسابق سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، الزمن من أجل هيكلة الجمعية الرياضية شباب المسيرة الرياضي لكرة القدم، باعتباره «لجنة تصريف الأعمال» بهذه الجمعية الرياضية.

وفي هذا الإطار قرر ولد الرشيد تأجيل عقد الجمعين العامين العاديين لموسمي 2022/2023 و2023/2024، اللذين كانا مقررين أمس الخميس (12 شتنبر) على الساعة 11 صباحا بأحد فنادق العيون، إلى أجل سيتم تحديده لاحقا، وذلك من أجل فسح المجال للمنخرطين قصد تسوية ملفات انخراطهم، وهو الموعد الذي تم تمديده للمرة الثالثة، إلى غاية 20 شتنبر الجاري، وتحديد مبلغ الانخراط في 20 ألف درهم.

واستنادا إلى المعطيات، فإن ولد الرشيد بدأ يبسط سيطرته على الجمعية الرياضية لفريق شباب المسيرة، بينما يظل الدرهم متشبثا برئاسة الشركة الرياضية لفريق شباب المسيرة، بعدما تخلى، خلال شهر فبراير من السنة الجارية، عن رئاسة الجمعية الرياضية، إلا أن الرجلين بينهما خلافات عميقة تظهر بشكل دائم خلال دورات مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، ذلك أن الدرهم، عضو مجلس الجهة، يوجه سهام نقده اللاذع بشكل دائم إلى مكتب مجلس الجهة الذي يرأسه سيدي حمدي ولد الرشيد.

واستنادا إلى المعطيات، فإن شباب المسيرة بمدينة العيون يعيش منذ مدة على إيقاع حالة من الشد والجذب، الأمر الذي ظل يؤثر على السير العادي للفريق.

ويبدو أن هذا الشد والجذب لن ينتهي في المنظور القريب، خصوصا وأن مسؤولي الجمعية والشركة الخاصتين بالفريق، ليسوا متناغمين والخلافات بينهم عميقة ومن الصعب رأب صدعها في وقت وجيز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى