مصطفى عفيف
طالب العديد من سكان بعض الأحياء ببرشيد، بتدخل الجهات المسؤولة محليا لإنقاذها من النقط السوداء لتجميع الأزبال بسبب غياب الحاويات لرمي النفايات المنزلية، وهو الأمر الذي أجبر السكان على وضعها بشكل عشوائي على الأرض بعدد من أزقة أحياء برشيد وشوارعها الرئيسية، حيث تلجأ الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة منذ انتهاء العقد الذي يربطها بالمجلس الجماعي لحلول ترقيعية.
وطالبت جمعيات المجتمع المدني بالأحياء السكنية المتضررة من هذه الظاهرة، التي لم يسلم منها محيط بعض المؤسسات العمومية وأحياء سكنية تستفيد من خدمات النظافة وحاويات الأزبال وخاصة منها الأحياء التي يقطنها مستشارون جماعيون ومسؤولون ببرشيد، في رسائل عبر منصات التواصل الاجتماعي، (طالبت) بالتدخل ووضع الأحياء السكنية المعنية ضمن أجندة الشركة لتزويد تلك الأحياء بحاويات النفايات المنزلية وبرمجة دورية منتظمة لشاحنات النظافة وأعوان النظافة (نظافة الأزقة)، التي أصبحت عبارة عن مطارح عشوائية لرمي الأزبال بسبب غياب حاويات جمع الأزبال على طول الشارع الواحد وعند أبواب الأزقة، حيث يعمد المواطنون في ظل هذا الغياب إلى طرح نفاياتهم المنزلية بشكل عشوائي.
ويزيد غياب هذه الحاويات في تشويه المجال البيئي نتيجة لجوء السكان إلى رمي هذه الأزبال بشكل عشوائي وإفراغها مباشرة على الأرض، حيث تصبح مرتعا للكلاب الضالة والقطط التي تلجأ إلى الأكوام لتقتات منها، ناهيك عن ما يقوم به أشخاص تعودوا على التجول والتردد بشكل يومي على هذه الأماكن يبحثون وسط هذه الأكوام من الأزبال عن أشياء قابلة للبيع أو عن الفضلات المتبقية من الطعام يحملونها معهم غالبا ما يستغلونها في تغذية المواشي، وهو وضع بات يشكل خطرا بيئيا بسبب انتشار الحشرات والذباب باختلاف أنواعها التي تهاجم بيوت المواطنين، بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتقلق راحة السكان.