محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة أن تقارير وجهت إلى السلطات الحكومية المختصة تنبه إلى مخاطر النفايات البلاستيكية على المخزون السمكي بالسواحل الشمالية، والذي تأثر كثيرا طيلة السنوات الماضية، بسبب الاستنزاف، فضلا عن وجود تلوث كبير بعمق المحيط المحلي، وعلى رأسه النفايات البلاستيكية.
ونبهت التقارير إلى ضرورة تدخل السلطات المختصة، كاقتراحات للمحافظة على البيئة البحرية واستدامة الثروة السمكية من بينها، ضرورة تدخل عامل العرائش للقضاء على المطارح العشوائية وتأهيل الغابات المحيطة بمدينة العرائش، بالتنسيق مع المياه والغابات، ثم إعداد برامج مستدامة للتوعية ومنشورات تحسيسية، وضرورة العمل على تتبع الدراسات البحرية، فضلا عن تقليل رخص صيد المرجان، وخلق لجنة محلية لتتبع الصيد العقلاني وحماية التنوع البيولوجي البحري.
وأوردت التقارير نفسها أنه للحفاظ على السواحل المحلية، يجب تزويد مراكب الصيد بحاويات صغيرة، وتوفير حاويات بالموانئ لجمع النفايات، والعمل على تنظيم لقاءات تحسيسية مباشرة مع الرياس والبحارة لمحاربة التلوث، فضلا عن تشديد المراقبة بخصوص رمي الأزبال في الوديان أو السواحل أو الغابات، وأنه يجب على الوكالة الوطنية للموانئ أن تلعب دورا في التنظيم ومراقبة التلوث البحري وتنظيف الأحواض المائية بالميناء.
وشددت التقارير على ضرورة إيجاد حلول آنية لهذه الظاهرة لما لها من مخاطر، مؤكدة ضرورة تنبيه كل المتدخلين بمن فيهم المصالح الفلاحية والسلطات المحلية بغرض وضع حد لهذا التلوث البلاستيكي، سواء الفلاحي أو رمي النفايات في الأماكن العامة.
وعلى خلفية هذه التقارير تم أخيرا تنظيم ورشات تحسيسية بالمدن الشمالية، وتوزيع منشورات تحسيسية وتوعوية ونشر ملصقات بالموانئ المحلية لمشاركة البحار في المحافظة على البيئة البحرية، حتى يعلم الجميع مدى خطورة ما يقوم به الإنسان من تدمير حقيقي للثروات السمكية والبيئة البحرية، ستحرم الأجيال المقبلة من الاستفادة من حقها في هذه الثروة، وتهديد الأمن الغدائي للأجيال المذكورة.