شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

نصف ساعة من التساقطات تكشف هشاشة البنيات التحتية

طنجة : محمد أبطاش

 

أدت نصف ساعة من التساقطات المطرية التي تهاطلت على مدينة طنجة، ليلة أول أمس الأربعاء، إلى تعرية البنيات التحتية من جديد، حيث أدت هذه الأمطار التي تهاطلت بشكل قوي إلى وضع المدينة في حالة شلل تام، بعدما تسببت في توقف حركة السير بمختلف الطرقات الكبرى والأحياء الهامشية بالمدينة.

كما أدت هذه الأمطار القوية إلى غرق عدد من الأحياء التي أصبحت تتنفس تحت مياه الأمطار، وتسجيل خسائر مادية كبيرة في ممتلكات بعض التجار بمنطقة حومة الشوك، وبنديبان والرهراء وغيرها من الأحياء التي توجد على شكل هضبات، حيث اتضح أن الأمطار الطوفانية تبحث عن منافذ للوصول إلى المجاري.

وتعرضت عدد من المجاري للاختناق التام، ما أدى إلى توقف حركة السير لنحو ساعة بأكبر شوارع المدينة، كما جرفت السيول القوية عدد من عربات الباعة الجائلين ببعض الأحياء الهامشية على وجه الخصوص.

إلى ذلك، ورغم وجود نشرة إنذارية صادرة عن مصالح الأرصاد الجوية، فإنه لم يتم أخذها بشكل جدي من طرف السلطات الوصية، حيث لم يتم وضع أية تجهيزات وآليات بشوارع المدينة لمواجهة هذه التساقطات غير مسبوقة خلال الموسم الحالي.

ودأبت السلطات المختصة حين يتم إصدار النشرات الإنذارية على وضع جميع التجهيزات بشوارع المدينة، وتفقد المجاري، غير أنه خلال أول أمس، لم يتم رصد أي منها على غرار المواسم السابقة، لتجنب مشاكل قد تنتج عنها.

وقد أعادت هذه الأمطار الطوفانية من جديد ظاهرة انتشار النفايات الصلبة ومخلفات البناء للواجهة مما يكشف عن غياب دور جماعة طنجة في تفعيل قرارات سابقة بما فيها القرار المتعلق بتحريك لجان لرصد مثل هذه الاختلالات، بالرغم من أن هذا الملف كان موضوع تعليمات من لدن مصالح وزارة الداخلية، بعدما تم رصد تزايد رمي مخلفات البناء قرب منازل المواطنين وبعض التجزئات العارية، والأحياء بشكل مباشر، كما أنه أخيرا تمت معاينة عدد من الشاحنات والعربات تتجه إلى السواحل المحلية لرمي الردم، ناهيك عن إفراغها قرب بعض الأودية، دون الاكتراث بمخاطر الأمر، حيث كشفت التساقطات الأخيرة عن كون هذا الملف بات قنبلة موقوتة.

وساهمت بعض المجهودات التي تم القيام بها في وقت سابق، في إنقاذ عدد من الأحياء من الغرق، كحال الواقعة بمحيط واد بوحوت، إذ لثاني مرة، توجهت مياه الأمطار صوب المحيط دون خسائر على غرار السنوات الماضية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى