الأخبار بريس/ ومع
أكد البروفيسور جلال التوفيق، طبيب رئيس بمستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية بسلا، أن نسبة قليلة من المرضى النفسيين والعقليين تلج إلى التشخيص والعلاج رغم أنهما متاحان .
وأضاف بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية أنه جراء انتشار مفاهيم مغلوطة وأحكام قيمة لا تقوم على أساس طبي، من قبيل أن هؤلاء المرضى “ميؤوس من شفائهم” و”غريبو الأطوار” أو أنهم “ليسوا أناسا عاديين”، تتعرض هذه الفئة من المجتمع في حالات عدة للضرب والاحتجاز القسري في المنازل وبعض الأماكن المعزولة، فضلا عن مظاهر أخرى من الإقصاء تحرمهم من الاندماج في العمل والمدرسة والمجتمع.
وأكد أن مثل هذه المظاهر تنم عن جهل الناس بطبيعة المرض النفسي والعقلي وعدم الإلمام بأسبابه وطرق علاجه، لافتا إلى أن هذا النوع من الأمراض ارتبط عبر التاريخ بالوصم والتهميش إلى درجة أن بعض المجتمعات أنشأت مؤسسات للتخلص من هؤلاء المرضى.
وأوضح البروفيسور التوفيق في هذا الصدد، أن المرض العقلي مرتبط بالأساس “بخلل عصبي – بيولوجي” قابل للتشخيص والعلاج، على غرار غالبية الأمراض العضوية الأخرى، لافتا إلى أن أعراض المرض التي تشمل في بعض الأحيان سلوكات عدوانية وخارجة عن المألوف، لا ينبغي تفسيرها بطبيعة المرض في حد ذاته، بل بغياب الولوج إلى العلاج من أجل تشخيص مثل هذه الحالات والتكفل الطبي بها.