تطوان: حسن الخضراوي
بعد أيام قليلة من لقاء طنجة لعرض البرنامج الانتخابي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة عزيز أخنوش، الأمين العام للحزب، التحق مجموعة من المستشارين والجمعويين ورجال أعمال وقيادات في حزب الحركة الشعبية بالمضيق وشفشاون والقصر الكبير بمشروع التجمعيين، وانخرطوا في الترويج لمسار الثقة الذي يشكل برنامجا مهما للتنمية وتوفير فرص الشغل، ودفع الكفاءات والطاقات المحلية للانخراط والمشاركة في رسم معالم تسيير الشأن العام المحلي والإقليمي والجهوي، بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة.
وشهد حزب الحركة الشعبية بالمضيق رحيلا جماعيا نحو الأحرار، بعد التحاق القيادي المستقيل من «السنبلة» عبد الواحد الشاعر، حيث تم النجاح في إقناع العديد من الجمعويين والفاعلين داخل المجتمع المدني بعدم التوجه لدعم حزب التقدم والاشتراكية، وتبني مشروع مسار الثقة والانضمام للترشح تحت رمز «الحمامة»، والانخراط في حملة الانتخابات الجماعية والبرلمانية المقبلة.
وحسب مصادر، فإن جل الداعمين لحزب الحركة الشعبية بالقصر الكبير قرروا الالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار، بعد أيام فقط من لقاء طنجة لتقديم البرنامج الانتخابي، حيث أصبحت كافة المؤشرات تسير في اتجاه اكتساح انتخابي للتجمعيين خلال الاستحقاقات المقبلة بالمنطقة، بقيادة البرلماني محمد السيمو، الذي يتوفر على قواعد انتخابية مهمة بها.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن إقليم شفشاون شهد بدوره التحاقا جماعيا لمستشارين وأعيان من حزب الحركة الشعبية في اتجاه حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك بعد الالتحاق الرسمي للبرلماني الحركي عبد الرحمان العمري، بمشروع التجمعيين، وإعلان دعمه لوائح الحزب في كافة المناطق القروية والدوائر الانتخابية.
وكثف العديد من التجمعيين بالشمال من اللقاءات والاجتماعات الداخلية، للتحضير لبناء تحالفات مستقبلية بالمجالس الجماعية، وذلك بالاعتماد على قوة التنسيق وتقارب البرامج الانتخابية، وعدم تكرار أخطاء التهافت على المناصب والمكاسب وبناء تحالفات هجينة كما وقع خلال الانتخابات السابقة، وأدى إلى فشل ذريع في تسيير الشأن العام وضياع فرص مهمة للتنمية، في صراعات فارغة وتصفية حسابات ضيقة.