طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن السلطات الحكومية المختصة قررت تنفيذ إجراءات نزع ملكية نحو 200 هكتار من الأراضي بعمالة طنجة- أصيلة، تمهيدا لإطلاق مشروع توسعة مطار ابن بطوطة الدولي، وهو ما أنهى المطامع العقارية للوبيات كانت تحاول الضغط لإخراج تصميم على مقاسها قريب من منطقة اكزناية والمنطقة الصناعية لحدود مطار ابن بطوطة.
وأكدت المصادر أنه تم أخيرا التصدي لهذه الضغوطات عبر منع الترخيص لتشييد العقارات على طول طريق الرباط بطنجة، ما ساهم في إنهاء المطامع العقارية المشار إليها، حيث تم استثناء من ذلك فقط منح رخص استثنائية لفائدة محلات لبيع السيارات والتجهيزات وغيرهما، وفقا للمخططات التي توصي بمثل هذه المحلات على الطرق الرئيسية للمدن. وتشير بعض المعطيات إلى أن نزع الملكية المذكورة لفائدة المطار يأتي في إطار خطة وطنية طموحة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للمملكة، استعدادا لاستضافة جزء من منافسات كأس العالم لكرة القدم 2030، وترسيخ مكانة طنجة كبوابة جوية إقليمية وعالمية. وبحسب المرسوم الحكومي المنشور في الجريدة الرسمية، فإن الأراضي المخصصة للمشروع تشمل أراضي فلاحية مملوكة لأفراد وأوقاف، وستوجه لإحداث توسعة كبيرة للمطار تحت إشراف وزارة النقل واللوجستيك، بالتنسيق مع المكتب الوطني للمطارات، وباستثمار إجمالي يفوق 2.28 مليار درهم. المشروع الذي سيستغرق إنجازه 48 شهرا من تاريخ اكتمال الإجراءات الإدارية، يتضمن عدة مكونات رئيسية تهدف إلى تحويل مطار ابن بطوطة إلى منشأة حديثة تلبي أعلى المعايير الدولية. وتشمل الأشغال إنشاء موقف للطائرات على مساحة 160 ألف متر مربع، وصالة ركاب جديدة تمتد على مساحة 55 ألف متر مربع، إلى جانب بناء برج مراقبة جديد وتجهيزات متطورة لضمان سلامة وأمن المسافرين. كما سيتم توسيع سياج المطار بمسافة 6 كيلومترات، وتهيئة طريق جديدة تربط المطار بشبكة الطرق الرئيسية، بالإضافة إلى تشييد موقف للسيارات بسعة تصل إلى 1400 سيارة، لتسهيل وصول المسافرين والمرافقين. ويهدف المشروع إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار من 1.2 مليون مسافر حاليا إلى 4.4 ملايين مسافر سنويا بحلول عام 2050. وسيتم تنفيذ الأشغال وفقا لأحدث معايير الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، لتضمن توافق المطار مع متطلبات السلامة والجودة العالمية.