- فاس: محمد الزوهري
نجا مراقبان يعملان لفائدة شركة النقل الحضري بمدينة فاس من موت محقق، بعد أن تعرضا أخيرا، لهجوم شرس من قبل أزيد من عشرين شخصا كانوا على متن حافلة، مباشرة بعد ضبط مجموعة من الركاب متملصين من أداء ثمن تذاكر الركوب، فتم تخييرهم بين أداء تذاكر مضاعفة، أو تقديمهم لمصالح الأمن، الأمر الذي يرق لهؤلاء، قبل أن يهاجموا المراقبين بـ «طريقة همجية»، حسب شهود عيان.
وفي تفاصيل الواقعة، فإن شنآنا وقع بين المراقبين المعنيين وبعض الأشخاص، أغلبهم من الشباب، على متن حافلة كانت تؤمن رحلة بين وسط المدينة وموقع سايس، قبل أن يتطور هذا النزاع إلى عراك حاد قبالة كلية العلوم والتقنيات، انتهى بسحل المراقبين بعيدا من الحافلة بعنف، وشروع أزيد من عشرين شخصا في الاعتداء عليهما بالضرب والرفس، ولولا تدخل بعض الركاب في آخر لحظة، لكان المراقبان قد قضيا، خاصة بعدما فقدا الوعي كليا، نتيجة إصابتهما بجروح خطيرة في الرأس وكسور على مستوى الورك، قبل أن يتم نقلهما على وجه الاستعجال إلى المركز الاستشفائي، حيث تماثل أحدهما تدريجيا للشفاء، بينما ظل الآخر تحت العناية الطبية المركزة.
وحضرت عناصر الأمن على الفور إلى عين المكان، وأنجزت محضر معاينة للواقعة، في حين عمدت شركة «سيتي باص» التي تشرف على تدبير قطاع النقل الحضري بفاس، إلى إيداع شكاية مستعجلة في الموضوع ضد مجهولين، بعد أن تعذر تحديد هويات المعتدين بدقة.