جدّد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، التأكيد على قرار المكتب السياسي، عقب ظهور نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، بعدم الرغبة في المشاركة في الحكومة التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار.
وقال زعيم الرفاق، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم الجمعة 11 نونبر ببوزنيقة، مخاطبا رئيس الحكومة الذي حضر الجلسة، بخصوص الصعوبات الاستثنائية والمركبة، التي عاشتها الحكومة في سنتها الأولى “لا ننكر ذلك، ولا نتجاهله أبدا، بل نستحضره في كل لحظة، مـتـمنين للحكومة الحالية، التي لم نرغب في المشاركة فيها ولم يعرض علينا ذلك، النجاح في تجاوز الوضع، فنجاحكم هو نجاح لبلادنا؛ السيد رئيس الحكومة المحترم”.
وأضاف قائلا “…إننا أمام حكومة رفعت شعار الدولة الاجتماعية، وأعلنت وثيقة النموذج التنموي الجديد مرجعا لها، ولا يسعـنا سوى أن نحترم هذه الاختيارات والنوايا المعلنة”.
من جهة أخرى، أشاد زعيم حزب يعتة باللقاء الذي جمع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بقادة أحزاب المعارضة يوم الثلاثاء 25 أكتوبر الماضي، للتداول بشأن أهم مضامين مشروع قانون المالية لسنة 2023، وأهم الإكراهات التي تواجهها البلاد.
وقال بنعبد الله بهذا الخصوص “أريد أن أكون مسؤول وبناء فيما أقوله، كان لنا لقاء مع رئيس الحكومة واسمتعنا إلى مجموعة من المقاربات التي لم نستمع إليها بنفس القدر من الوضوح خلال سنة، فنشجعكم السيد رئيس الحكومة أن تقدموا نفس هذه التفسيرات للمواطنين والمواطنات”.
على صعيد آخر، أعرب أمين عام حزب الكتاب، عن متمنياته بأن تنجح حكومة عزيز أخنوش، في مواجهة التحديات الاستثنائية التي تواجهها، وتقوم بتنزيل الاختيارات والنوايا التي تبنتها الحكومة بخصوص “الدولة الاجتماعية”.
وبخصوص دور حزبه في المعارضة، أبرز الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أنه يرجو “أن يكون صدر الحكومة متسعا لملاحظاتنا، فهذه حكومة تتشكل من ثلاثة أحزاب تعرف جيداً كم نُقدِّرها على المستوى العام، وحتى على مستوى العلاقات الشخصية، وكم نحن صادقون في تعبيرنا عن أملنا في نجاحها”.
سعيد سمران
