أكد حسن ناظر، المهاجم السابق للمنتخب الوطني المغربي ونادي بينفيكا البرتغالي، أن استدعاء اللاعب عبد الرزاق حمد الله للمشاركة في كأس العالم كان في محله.
وقال ناظر في تصريحات لموقع “الأخبار” إن حمد الله كان هدافا في معظم الدوريات التي مارس بها، بداية بالبطولة الوطنية عندما كان يرتدي قميص أولمبيك آسفي، ثم في النرويج والصين وقطر والسعودية، مشيرا إلى أن المشاكل السابقة لم يعد لها وجود وأنه يستحق المشاركة في المونديال.
وعبر ناظر عن ارتياحه للأسماء التي نادى عليها الناخب الوطني وليد الركراكي للمشاركة في كأس العالم، وأضاف: “تختلف آراء المتتبعين ولائحة المنتخبات المشاركة في المونديال دائما ما تخلق الجدل، وفي نهاية المطاف الناخب الوطني لديه عدد محدود من المقاعد ولا يمكنه أن ينادي على جميع اللاعبين المتألقين، لأن كل مدرب لديه حساباته الخاصة”.
حمد الله والنصيري
لم يعتبر ناظر غياب المهاجم أيوب الكعبي عن لائحة “أسود الأطلس” مفاجأة كبرى، مبرزا أن لاعب فريق هاتاي سبور التركي مر من فترة فراغ مؤخرا، وبعودة حمد الله كان عليه أن يفاضل بين الكعبي ويوسف النصيري، الذي عاد للمشاركة رفقة فريقه إشبيلية الإسباني مؤخرا.
وفي مقارنته بين حمد الله والنصيري، الذين سيتنافسان على الرسمية في الخط الأمامي، قال ناظر: “حمد الله يجيد اللاعب بقدميه ويتحرك جيدا داخل مناطق الخصم وهو من نوعية المهاجمين الذين يملكون القدرة على التسجيل من أنصاف الفرص، أما النصيري فيعتبر أقوى في الكرات العالية حيث يجيد تسجيل الضربات الرأسية، ويساند المدافعين أكثر، وأرى أنه مطالب باللعب باقتصاد أكبر، لأنه يهدر مجهوده أحيانا”.
وأوضح ناظر، الذي سجل في مرمى منتخب هولندا في مونديال 1994، أن لاعبين أمثال سفيان بوفال وعبد الصمد الزلزولي، يملكون القدرة على إيجاد الحلول بفضل اختراقاتهم وسرعتهم ومراوغاتهم، كما أشاد بتطور مستوى عز الدين أوناحي والاكتشاف الجديد، عبد الحميد الصابيري، لاعب سامبدوريا الإيطالي.
وبخصوص لاعبي خط الدفاع، أكد ناظر أن اختيارات الركراكي كانت موفقة، سواء بالنسبة إلى لاعبي قلب الدفاع أو الأظهرة، مشيرا إلى أن أشرف حكيمي يعتبر حاليا من أفضل اللاعبين في مركزه على مستوى العالم، فضلا عن خبرة وتجربة غانم سايس، كما أشاد باستدعاء مدافع قطر القطري بدر بانون، مبرزا أن ذلك سيعوضه عن إسقاط اسمه في آخر لحظة من لائحة مونديال 2018.
لا خوف من المنتخبات الأوروبية
أكد حسن ناظر أن الجميع يتحدث عن قوة منتخبي كرواتيا وبلجيكا، مع تجاهل منتخب كندا الذي يملك إمكانيات محترمة، ومدرب إنجليزي دقيق في تحليل الخصوم، وأنه منتخب منظم يلعب على إمكانياته.
وأضاف ناظر أن المنتخب المغربي انهزم بحصص صغيرة أمام المنتخبات الأوروبية في كأس العالم، وتعادل مع منتخبات أخرى، وأنه لولا قلة الخبرة والتجربة، لتمكن “الأسود” من تحقيق نتائج أفضل.
وفي مونديال 1970، خسر المنتخب المغربي بصعوبة أمام ألمانيا الغربية بهدفين لواحد، بعدما كان متقدما في النتيجة، وتعادل أمام بلغاريا.
وفي كأس العالم 1986، تعادل المغرب أمام بولندا وإنجلترا وفاز على البرتغال بثلاثة أهداف لواحد، وأقصي من ثمن النهاية أمام منتخب ألمانيا الغربية بهدف لصفر، سُجل في آخر الدقائق.
وبالنسبة إلى مونديال 1994، قال ناظر: “شاركت في هذه النسخة وأشعر بضيق كلما تذكرت مباراتي بلجيكا وهولندا، كنا الأفضل وقدمنا كرة جميلة وخلقنا العديد من الفرص لكننا انهزمنا بفارق هدف أمام المنتخبين”.
وفي كأس العالم 1998، أضاع المنتخب المغربي فوزا في المتناول على النرويج، واكتفى بالتعادل بهدفين لمثلهما، وانتصر في المباراة الأخيرة على اسكتلندا بثلاثية نظيفة.
وقدم المنتخب المغربي مستوى محترما في مونديال 2018 أمام البرتغال، وانهزم بهدف لصفر، وتعادل أمام إسبانيا بهدفين لمثلهما بعدما كان متقدما في النتيجة إلى غاية الدقيقة الأخيرة.
وأوضح ناظر أن معظم لاعبي المنتخب الوطني يمارسون على أعلى مستوى في أوروبا، كحيكم زياش الذي يلعب في تشيلسي الإنجليزي، ونصير المزراوي في بايرن ميونيخ الألماني وأشرف حكيمي في باريس سان جيرمان، مؤكدا أن اللاعب المغربي يملك إمكانيات لا تقل عن نظيره الأوروبي.
وشدد ناظر على ضرورة تغيير بعض الأفكار الجاهزة، من قبيل الذهاب إلى المونديال من أجل المشاركة، مبرزا أن سقف الطموحات يجب أن يرتفع أكثر وأن نلعب من أجل بلوغ الدور الثاني.
رضى زروق