الأخبار
علمت «الأخبار» من مصادر موثوق بها، أن لجنة تفتيش تابعة للإدارة المركزية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، المعروفة اختصارا بـ(نارسا)، حلت أول أمس الثلاثاء، بشكل مفاجئ بالمصلحة العملاتية الإقليمية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (مركز تسجيل السيارات) على مستوى المديرية الإقليمية للتجهيز بسيدي سليمان، والتي قامت بمعاينة مجموعة من الملفات، بحضور الأطر الإدارية المعنية، قبل أن تقرر اللجنة المذكورة اتخاذ قرارات وصفت بالأولية، تمثلت في توقيف المهندسة المكلفة بالإشراف على الاختبارات التطبيقية للمترشحين لنيل رخص السياقة، إضافة إلى توقيف إطارين إداريين مكلفين بالإشراف على الاختبارات النظرية.
وفي الوقت الذي يجري فيه التكتم على أسباب حلول لجنة التفتيش المركزية، ومنع تسريب أي معطيات بخصوص الملفات التي كانت سببا وراء إصدار قرارات التوقيف في حق الأطر الإدارية بمصلحة تسجيل السيارات، كشفت مصادر «الأخبار» أن مفتشي الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية باشروا التحقيق أيضا مع المسؤول المباشر عن مركز تسجيل السيارات، في وقت أكدت مصادر من داخل المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز أن أسباب حالة الاستنفار التي شهدها مركز تسجيل السيارات بسيدي سليمان، ترجع بالأساس إلى توصل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بمجموعة من الشكايات، ووجود خلافات قوية بين مهنيي قطاع سيارات تعليم السياقة، بسبب المعاملة التفضيلية التي يتم التعامل بها من طرف المسؤولين، إزاء الملفات المقدمة من طرف مترشحي مؤسسات تعليم السياقة على مستوى مدينة سيدي سليمان، المتعلقة بمختلف مراحل الحصول على رخصة السياقة بشتى أصنافها، سيما أن مدينة سيدي سليمان شهدت خلال الفترة الأخيرة تزايدا ملحوظا من حيث عدد مدارس تعليم السياقة، وسط تساؤلات حول مدى توفر بعض المديرين على شهادة التكوين المهني التأهيلي في تسيير وتدبير مؤسسات تعليم السياقة.
