كشف النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي، نيكولاس باي، أنه لم يصوت لصالح قرار البرلمان الأوروبي الذي يعادي المغرب، إذ شدد على أن الحكومة الإسبانية هي المسؤولة عما جرى في شواطئ سبتة.
وقال النائب الفرنسي، في تغريدة على حسابه في تويتر “لم نصوت للقرار لأنه إذا كان الابتزاز بالهجرة غير مقبول، فإن الحكومة الاشتراكية الإسبانية مسؤولة إلى حد كبير عن الأحداث في سبتة، من خلال استضافة شخصية من البوليساريو، وهي منظمة إرهابية معادية للمغرب”.
وليس نيكولاس باي وحده الذي لم يصوت للقرار، الذي حاولت إسبانيا من خلاله المناورة، إذ لم يتردد أعضاء بالبرلمان الأوروبي، من مختلف المجموعات السياسية في ستراسبورغ، في التعبير عن رفضهم مبادرة بعض زملائهم لتمرير هذا القرار المعادي للمغرب.
وقال النائب التشيكي توماش زديتشوفسكي: “وجدت صعوبة في دعم هذا القرار وصوتت ضده. لست متأكدا من أنه يجب أن يؤخذ على محمل الجد لأنه يستند إلى مزيج من الأخبار المزيفة”.
فيما أعربت النائبة الأوروبية البلجيكية فريديريك ريس عن رفضها لهذا القرار الذي لا يخدم مصالح أوروبا. وقالت: “صوتت ضد هذا القرار، الذي يفعل كل شيء، باستثناء الدعوة إلى وقف التصعيد”.
من جهته، انتقد عضو البرلمان الأوروبي إلهان كيوشيوك سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي، التي لا ترقى إلى مستوى التحديات الحالية، مشيرا إلى أنه “بدلا من البحث عن المواجهة، يتعين البحث عن سبل لتعزيز التعاون”.
الموقف ذاته عبر عنه النائب الدنماركي سورين جادي، الذي أكد في بيان، أنه رفض القرار لأنه لا يعكس درجة الثقة والقوة التي تميز العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وفي أول رد فعل مغربي رسمي، حول القرار الذي اعتمده البرلمان الأوروبي، أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يوم أمس الجمعة، أن القرار لا يغير من الطبيعة السياسة للأزمة السياسية بين المغرب وإسبانيا، كما اعتبرت أن توظيف البرلمان هو مزايدة سياسية تمس بروح الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.