تسبب مُعتقل ضمن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها في العاشر من أكتوبر المنصرم بمدينة تمارة، في مقتل أحد موظفي سجن تيفلت 2، حيث قام باحتجازه بالغرفة التي يتواجد بها وانهال عليه بالضرب والجرح بأداة حديدية.
وبحسب ما ورد في بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالرباط، فإن الاعتداء المادي بأداة حديدية، الذي اقترفه عضو الخلية الإرهابية، طال أيضا عناصر بفرقة التدخل السريع الذين تدخلوا لتخليص الموظف من بين يديه.
وأشار البلاغ إلى أن الاعتداء العنيف الذي اقترفه السجين تسبب أيضا في إصابة ثلاثة موظفين آخرين بجروح أثناء عملية تخليص الموظف من بين يديه، والذي توفي فور نقله إلى المستشفى متأثرا بآثار الضرب والاعتداء التي تعرض إليها.
وأضاف البلاغ أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى أن الأمر يتعلق بمُعتقل ضمن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها بمدينة تمارة يوم 10/09/2020 التي كانت موضوع بلاغين سابقين لهذه النيابة العامة بتاريخ 19/09/2020 و 22/09/2020 ، والذي كان قد ضُّبطت لديه مجموعة من المُعدات والمواد والعينات الكيميائية التي يُشتبه في عزم أفراد الخلية المذكورة استعمالها في عمليات إرهابية والتي تم إخضاعها لخبرات علمية وتقنية.
وعليه، أمرت النيابة العامة الشرطة القضائية بفتح بحث دقيق في الموضوع لترتيب الآثار القانونية اللازمة على ضوء ذلك.
من جهتها، نعت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج القائد المربي الحبيب الهراس، العامل قيد حياته بالسجن المحلي تيفلت 2، والذي توفي يومه الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 متأثرا بإصابة أصيب بها إثر اعتداء تعرض له من طرف سجين اعتقل مؤخرا على خلفية قضايا التطرف والإرهاب.
وقدمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وبهذه المناسبة الأليمة، “إلى الأسرة الصغيرة والكبيرة لشهيد الواجب، وكذا لزملائه ولكافة موظفات وموظفي القطاع، بأحر التعازي وأصدق المواساة، راجية من المولى عز وجل أن يتقبله في الصالحين وأن يجعل مثواه الجنة“.