يوسف أبوالعدل
أصبح رصيد الرجاء الرياضي لكرة القدم 800 مليون سنتيم فقط، وهي الميزانية التي وجدها أنيس محفوظ بعد تعيينه رئيسا للرجاء خلفا لرشيد الأندلسي.
وكشف مصدر مطلع لـ”الأخبار” أنه رغم حصول الفريق على مجموعة من الموارد المالية خلال الصيف الماضي، والتي فاقت ثلاثة عشر مليار سنتيم، منها أكثر من سبعة مليارات سنتيم جراء بيع سفيان الرحيمي وبين مالونغو، بالإضافة إلى الحصول على ستة مليارات ونصف مليار سنتيم بعد الظفر بكأس محمد السادس للأندية الأبطال، بالإضافة إلى مليار ونصف مليار سنتيم، بعد فوز الفريق بكأس «الكونفدرالية» الإفريقية، إلا أن أنيس محفوظ، رئيس الفريق الجديد، ومكتبه المسير، لم يجدوا سوى ثماني مائة مليون سنيتم في حسابات الفريق، بعد إنهاء مكتب رشيد الأندلسي العديد من الأزمات المالية التي كان يعيشها الفريق، وخاصة مستحقات اللاعبين والمدربين سواء الحاليين أو الذين غادروا الفريق منذ مدة ولجؤوا للجنة النزاعات سواء بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو الاتحاد الدولي للعبة من أجل الحصول على مستحقاتهم المالية العالقة.
وأَضاف مصدر الجريدة أنه رغم قلة الموارد المالية التي تركها المكتب المسير السابق للمكتب الحالي، نظرا لقيمة المستحقات التي حاز عليها الفريق قبل أربعة أشهر تقريبا، إلا أن مكتب أنيس محفوظ سيكون محظوظا لدخوله تسيير وتدبير الفريق دون ديون مالية كبيرة تنتظر الفريق، ومع ميزانية تقدر بثماني مائة مليون سنتيم لتسيير الرجاء وتدبيره في الفترة الحالية والمقبلة، في انتظار انفراج الأزمة تدريجيا بعودة الجماهير إلى المدرجات، والتي تظل الداعم الأساسي للفريق، سواء عبر بطائق الانخراط أو تذاكر المباريات.
وختم المصدر حديثه بأنه منذ فترة طويلة، وقبل انتخاب عبد السلام حنات رئيسا للرجاء قبل أكثر من عشر سنوات تقريبا، فإن جميع الرؤساء وجدوا ديونا على الفريق وعجزا ماليا في خزانة الرجاء، سواء في فترة محمد بودريقة أو سعيد حسبان، أو جواد زيات أو رشيد الأندلسي، إذ يعتبر أنيس محفوظ أول رئيس منذ سنوات يترأس النادي الأخضر والفريق بعيد عن أزمته المالية التي خنقته خلال العقد الأخير.