طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة أنه جرى تخصيص ميزانيات جديدة، بغرض تثبيت أعمدة كهربائية أكثر متانة واستقرارا بعدة مناطق بجهة طنجة، وذلك بعد ظاهرة تساقط الأعمدة الكهربائية بشكل مستمر، وجاء هذا القرار عقب حلول لجنة خاصة للتحقيق في مصير العديد من الأعمدة المتساقطة بضواحي طنجة وشفشاون والحسيمة، بعد ورود شكايات في هذا الإطار، حيث توصلت هذه اللجنة إلى ما يفيد بوجود غموض في هذا الإطار، مما يستدعي ضرورة البحث عن مسببات ذلك، سواء في حال وجود تربة غير صالحة لبعض الأعمدة، مما يستوجب معه إعادة إطلاق دراسات لتخصيص أعمدة معينة لكل منطقة، أو وجود ظروف أخرى.
وعلى صعيد آخر، تبين لهذه اللجنة أن المسؤولين المحليين والإقليميين بالمكتب الوطني للماء والكهرباء يتحملون جانبا من المسؤولية، وتم في وقت لاحق إصدار سلسلة إعفاءات بشكل رسمي، منها إعفاء للمدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء ورئيس مصلحة الاستثمار بشفشاون، أما بمدينة طنجة فقد تم إعفاء مسؤول مهم بالمديرية الجهوية، وإلحاقه بدون مهمة بمدينة أخرى.
ووفقا للمصادر، فإن لجنة مماثلة سبق أن فتحت تحقيقات في هذا الملف بدوائر إقليم شفشاون، بعدما تبين أنه تم سرقة العديد من الأعمدة من طرف مجهولين، إلا أن الجميع ينتظر مخرجات تقرير اللجنة، سواء عبر إحالة الملف على النيابة العامة المختصة، أو الكشف عن الظروف المرتبطة بهذه السرقات غير المفهومة تقول المصادر المطلعة.
وأنه جرى أخيرا تسجيل صعقات كهربائية لم تسلم منها حتى الدواب، بسبب هذه الأعمدة.
ونبهت مصادر مطلعة إلى أن هناك أعطابا متكررة للشبكة وانعكاساتها السلبية على حياة السكان في البوادي، وكذلك في المراكز القروية التي ترتقى حاليا إلى مستوى حواضر ومدن في طور النمو. وقال السكان إن هذا الإهمال يمكن أن تترتب عليه نتائج خطيرة من شأنها تهديد حياة المواطنين جراء الإخلال تجاه إصلاح الأعطاب التقنية التي تحدث بين الفينة والأخرى، بفعل تهاوي الأسلاك الكهربائية ذات التوتر العالي، حيث استفاق سكان مدشر دار فوال في وقت سابق على وقع نفوق ماشيتهم من صنف البقر إثر صعق كهربائي، بفعل تدلي الأسلاك الكهربائية.