“ميتر غيمس” بجامع الفنا: مراكش ستبقى دائما أرض سلام
تعزيزات أمنية من خارج مراكش لتأمين الزوار خلال احتفالات ليلة رأس السنة
مراكش: عزيز باطراح
أكد الفنان العالمي “ميتر غيمس” في ندوة صحفية مساء يوم الجمعة الماضي، أن مدينة مراكش تسير على ما يرام، وأنها أرض السلام، مضيفا “أنها ستبقى دائما أرض سلام.. ولذلك اخترت الاستقرار بها”، بهذه العبارات وصف الفنان الكونغولي الأصل ومؤسس الفرقة الموسيقية الفرنسية “سيكسيون داسو”، المدينة الحمراء، قبل أن يصعد إلى الخشبة وسط ساحة جامع الفنا، حيث كان في انتظاره الآلاف من الجماهير مغاربة وأجانب.
وبالرغم من كثافة الجماهير التي حجت إلى ساحة جامع الفنا ليلة الجمعة الماضية، فقد مر الحفل في أجواء حماسية دون تسجيل أي حادث يعكر صفو احتفالات جزء من ساكنة مراكش وزوارها باستقبال السنة الجديدة.
وقد ألهبت فرقة الفناير حماس الجماهير المراكشية وزوار الساحة من سياح أجانب ومغاربة الذين اعتادوا الاحتفال بالسنة الجديدة بالمدينة الحمراء، والتي استقبلت هذه الأيام الآلاف من السياح من مختلف الجنسيات، حيث أكد أحد الفاعلين السياحيين أن نسبة الامتلاء بالمؤسسات الفندقية المصنفة ما بين 03 و05 نجوم، بلغت أزيد من 80 بالمائة حتى حدود يوم الجمعة 28 دجنبر الجاري، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة قليلا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
من جهة أخرى، فإن أهم الرياضات المعروفة داخل أسوار المدينة العتيقة وخارجها قد تم الحجز بها منذ أزيد من شهر، وقد حدد بعضها أسعار الطاولة الواحدة لعشاء ليلة رأس السنة بأثمان تراوحت ما بين 2000 و10 آلاف درهم.
من جهته، أكد مصدر أمني أن ولاية الأمن بمراكش، وبتنسيق مع المصالح الأمنية المركزية، انتهت من وضع الترتيبات اللازمة لتأمين زوار المدينة من سياح أجانب ومغاربة خلال احتفالات ليلة رأس السنة، وذلك بوضع خطط وترتيبات محكمة، تبدأ بوضع سدود قضائية ببعض مداخل المدينة، وتعزيز السدود القضائية الاعتيادية سواء بمدخل المدينة من جهة الدار البيضاء، أكادير، فاس وورزازات.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “الأخبار” فإن أزيد من 1000 رجل أمن حلوا بمدينة مراكش لدعم مختلف المصالح والفرق الأمنية الموجودة بالمدينة، والتي انتشرت في مختلف المناطق السياحية، خاصة على مستوى ساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها، إضافة إلى المناطق السياحية الأخرى على مستوى شارع محمد السادس، ومنطقة أكدال وممر النخيل. كما تم تشديد المراقبة الأمنية على أماكن العبادة الخاصة بالديانتين المسيحية واليهودية، إلى جانب المدارس التابعة للبعثات الفرنسية، الإسبانية والأمريكية.
من جهة أخرى، فقد تم وضع خطط أمنية من أجل تسهيل عملية السير والجولان، لتفادي اختناقات السير بأهم شوارع المدينة، إذ من المتوقع أن تستقبل المدينة أزيد من 140 ألف سيارة خلال ليلة رأس السنة، وهو رقم يمكن أن يشكل عبئا إضافيا على شوارع المدينة، ما جعل المصالح الأمنية ومختلف المتدخلين يمنعون الوقوف والتوقف بمجموعة من الشوارع الرئيسية ووضع محطات إضافية لوقوف السيارات.
هذا، وكانت المصالح الأمنية وبتنسيق مع ولاية جهة مراكش آسفي، قد عقدت سلسلة من اللقاءات من أجل وضع الخطط الأمنية اللازمة لتأمين احتفالات ليلة رأس السنة، حيث تم إلزام جميع المؤسسات السياحية والفندقية بالتأكد من سلامة كاميرات المراقبة المنصوبة في محيطها وبداخلها، ودعمها بكاميرات جديدة.
كما أن المصالح الأمنية عملت طيلة الثلاثة أسابيع الماضية على مراقبة مدى اشتغال الكاميرات المنصوبة بأهم شوارع المدينة، وتلك المنصوبة بساحة جامع الفنا، والتي تقارب 40 كاميرا.