النعمان اليعلاوي
أعيد انتخاب النعم ميارة كاتبا عاما للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، خلال المؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد المنظم تحت شعار «النقابة المواطنة ركيزة أساسية لبناء الدولة الاجتماعية»، بالمركب الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة. وجرى انتخاب ميارة بالإجماع من طرف ممثلي الأجراء في القطاع الخاص، واختار المشاركون في المؤتمر، الممثلون للأجراء والعمال من مختلف الأقاليم، تجديد الثقة بالإجماع في شخص ميارة لقيادة سفينة النقابة المحسوبة على حزب الاستقلال.
ودافع ميارة، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي عرفت حضور شخصيات سياسية، بالإضافة إلى ممثلين عن المركزيات النقابية، عن توجه نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بالتأكيد على أنها تساند الطبقة الشغيلة وتتبنى خطابا وموقفا واحدا، وقال إن النقابة لا تتبنى «ازدواجية الخطاب، خطاب هنا وخطاب هناك، إن خطابنا واحد ومواقفنا واحدة ولن نقبل أي مزايدات في ما يتعلق بالقضايا المصيرية التي تهم الطبقة الشغيلة»، موضحا أنه، «في ما يخص التقاعد، ليس هناك أي عرض حكومي رسمي إلى اليوم، وعندما نتوصل به سوف نعلن ذلك، وليس لدينا ما نخفي، ونحن نقول بأن أي إصلاح لا يجب أن يتم على حساب الطبقة الشغيلة». وقال ميارة إن «نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب تمكنت خلال الولاية السابقة من تحقيق إنجازات مهمة في ظل تغيرات مهمة مكنت من احتلال الصف الأول في مناديب الأجراء»، مضيفا أن «الاتحاد العام للشغالين بالمغرب دائما كان يتبنى وضوح الخطاب في الحديث مع الطبقة العاملة».
من جانب آخر، وعلاقة بشعار المؤتمر، اعتبر ميارة «أن الشعار يعكس وعيا تاريخيا عميقا بالإرث المرجعي والمذهبي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، هذه المنظمة النقابية العتيدة التي كان تأسيسها إعلانا قويا وصيحة وطنية من أجل إقرار التعددية النقابية، فكما تعلمون جميعا أن الحركة النقابية المغربية هي صنو للحركة الوطنية وعمودها الفقري ورمحها الذي ضربت به الدولة الاستعمارية التي كان همها الوحيد الاستغلال البشع لثروات بلادنا وخيراتها بواسطة أيادي أبنائها وهم هنا لم يكونوا إلا الشغيلة المغربية».