سفيان أندجار
كشفت مصادر متطابقة أن الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، من أجل تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، ارتكز على مجموعة من النقاط، ومن بينها المتعلقة بالبيئة وحماية الحيوانات، وحرص الدول الثلاث المنظمة على إعطاء هذه النقاط عناية كبيرة.
وأكدت المصادر أن كأس العالم 2030 ستكون الأكثر استدامة على الإطلاق، وأنه يتم تركيب وحدات تدفئة وتهوية وتكييف هواء موفرة للطاقة في الملاعب والمرافق التي تدعم هذا الحدث، دون المساس بالبيئة.
وتابعت المصادر أن الملف المشترك لتنظيم مونديال 2030 يركز على تنظيم بطولة محايدة على صعيد انبعاثات الكربون، وسيتم قياس انبعاثات الغازات الدفيئة، والحد من نسبها والتعويض عنها.
وأضافت المصادر أن المغرب وإسبانيا والبرتغال تعمل بشكل مكثف من أجل تفادي ما يسمى بـ«الانحراف البيئي» وانبعاث مكافئ ثاني أكسيد الكربون، خصوصا بعد التقارير الأخيرة من منظمات تؤكد أنه عند تنظيم كأس العالم لكرة القدم الأخيرة بقطر سجل انبعاث 3.6 ملايين طن، وقبله بروسيا بـ2,1 مليون طن.
ونفت المصادر الأمر، مشيرة إلى أن الدول التي ستنظم كأس العالم 2030 كلها تمتلك ملاعب جاهزة لاحتضان الحدث الرياضي، ولم يتم تشييد أي ملعب، باستثناء ملعب الحسن الثاني الكبير بالدار البيضاء، وبالتالي لن يكون هناك أي انبعاث كربوني كبير.
وتابعت المصادر أن اللجنة الثلاثية أشارت إلى أن تكييف الملاعب ليس مؤشرا على إهدار الطاقة والعناصر البيئية، وأن كمية الانبعاثات المرتبطة بتكييف الملاعب ضئيلة نسبيا، كما أن هناك ائتمانات الكربون، وهي مماثلة نظريا لخفض الانبعاثات التي تساوي تلك العالمية.
وحول الحديث عن ضرورة الحفاظ على الإرث الحيواني خلال الاستعداد لتنظيم كأس العالم لكرة القدم، وتشييد البنيات التحتية، فإن اللجنة الثلاثية وضعت خطة محكمة في هذا الخصوص، من خلال التواصل مع منظمات بهذا الخصوص وجمعيات في البلدان الثلاثة، من أجل مواكبة إحداث وتجهيز محاجز جماعية أو للحيوانات، لأن من شأنها أن تتضرر من تشييد أو إصلاح الملاعب، مثل الكلاب والقطط الضالة، وأن هناك اعتمادات مرصودة لهذا الغرض، وأن قطاع الدولة يواكب الأمر.