سفيان أندجار
قرر رولاني موكوينا، مدرب الوداد الرياضي لكرة القدم، التعامل بشدة وحزم مع عدد من لاعبي الفريق، وذلك بعد الأداء غير المقنع الذي يقدمونه مع انطلاق البطولة الوطنية.
وكشف لاعب في صفوف النادي الأحمر فضل عدم ذكر اسمه، أن موكوينا أصبح أكثر حدة وانتقادات للاعبين، وقد أخبر عددا منهم بالأخطاء التي ارتكبوها في المباريات السابقة، وتضييعهم الكرات في مراكز حساسة، بالإضافة إلى الضعف في النجاعة الهجومية والأطراف، ناهيك عن سوء التمركز في خط الدفاع.
وزاد المصدر أن موكوينا غير من أسلوبه مع اللاعبين، إذ خاطبهم بحجم الضغط الذي يعانيه الفريق وانتظارات جماهيره، وبالتالي عليهم أن تكون لديهم ردة فعل إيجابية وقوية. مشيرا إلى أن الوداد عجز عن تحقيق أي انتصار خارج الميدان، وأن المباراة المقبلة ضد الفتح الرياضي عليهم الفوز بها، خصوصا أنها ستجرى في مدينة المحمدية، وأمام أنصار النادي الأحمر، رغم أنه الفريق الضيف، وبالتالي يستوجب استغلال الأمر وتصحيح الوضع وإعادة الثقة للجماهير.
وتابع المصدر ذاته أن موكوينا أخبر اللاعبين أنه سيعتمد خلال المباراة المقبلة على التشكيلة التي سيراها الأجدر بالمشاركة، وسيستبعد مجموعة من الأسماء التي لم تقدم أي إضافة، رغم الفرصة التي منحها لها.
وأضاف المصدر نفسه أن موكوينا اعتاد في الحصص التدريبية التعامل مع اللاعبين بطريقة معينة، ومحاولة إيصال أفكاره بطريقة لينة، غير أن الحصص التدريبية الأخيرة شهدت حزما وصرامة لم يعتد عليها اللاعبون من المدرب.
من جهة أخرى، أخبر مجموعة من لاعبي الوداد الرياضي مدربهم بكون الفريق يعاني من الإرهاق، جراء المباريات الكثيرة التي خاضوها في زمن وجيز، وأن الوافدين الجدد لم يستعيدوا إمكانياتهم البدنية، وأن مع توالي المباريات سيتحسن الأداء.
كما برر مجموعة من اللاعبين أداءهم بكون موكوينا يعتمد على كثرة اللاعبين والتغييرات، وهو الأمر الذي يربك أبرز العناصر ويفقدها الانسجام. مشيرين إلى أن المدرب الجنوب إفريقي عليه أن يحدد التشكيلة النهائية والأساسية، ويمنحها فرصة اللعب في كل مباراة، من أجل تحقيق التجانس والانسجام، وليس نهج كثرة التغييرات والتي تؤثر على أسلوب الفريق.
وحسم مسؤولو الوداد الرياضي قرارهم بالإبقاء على رولاني موكوينا في منصبه، رغم تلقي الفريق ثلاث هزائم على يد المغرب الفاسي والنادي المكناسي، وآخرها ضد نهضة بركان.