شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

موقع حزب الاستقلال يهاجم”البيجيدي” والأمن بفاس على خلفية الاحتجاجات الأخيرة بالمعقل الانتخابي لشباط

هاجم الموقع الرسمي لحزب الاستقلال على الإنترنيت حزب العدالة والتنمية بفاس، واتهم الموالين له ب “زرع الفتنة بين سكان حي بنسودة”، المعقل الانتخابي الرئيسي لحميد شباط بمدينة فاس، واصفا البيجيدي ب “حزب تجار الدين”، كما اتهم بعض رجال الأمن ب “التغاضي” عن اعتقال أصحاب السوابق والمبحوث عنهم من طرف العدالة، الذين كانوا برأي – حزب الميزان – وراء الاحتجاجات الأخيرة ضد الأمين العام لحزب الاستقلال بفاس.
وأورد الموقع، أن “حزب تجار الدين وبعض رجال الأمن وأصحاب السوابق المعروفين، يقومون بتحركات مشبوهة بهدف زرع الفتنة بين سكان حي بنسودة، وأكد في هذا السياق أن “أعضاء حزب المتأسلمين أصيبوا بالسعار بعد النجاح الكبير الذي حققته اللقاءات التواصلية التي ترأسها الأمين العام بأحياء مدينة فاس، وبعد المواقف الجريئة التي عبر عنها يوم الثلاثاء الأخير خلال استضافته من قبل القناة الأولى”.
وذهب موقع حزب الميزان أبعد من ذلك، عندما اعتبر أن أعضاء حزب العدالة والتنمية، “لم يجدوا أمامهم سوى الاستعانة بأصحاب السوابق والمبحوث عنهم من قبل العدالة وأصحاب مقاهي القمار من أجل ترويع السكان، وخلق البلبلة والفتنة وسط مدينة فاس”، مضيفا أن “الغريب في الأمر، أن أجهزة الأمن لم تتدخل من أجل إلقاء القبض على هؤلاء بالرغم من وجود مذكرات ضدهم على الصعيد الوطني”.
ويأتي هذا التطور الجديد في موقف حزب الاستقلال من العدالة والتنمية وجهاز الأمن بفاس، في أعقاب الاحتجاجات التي شهدتها مقاطعة زواغة ليلة الأربعاء الماضي (2 يوليوز)، حينما احتشد العشرات من السكان أمام منزل حميد شباط الكائن بحي بنسودة، ورددوا شعارات مناوئة له، كما نظموا مسيرة احتجاجية بأهم شوارع المقاطعة، حيث انطلق هذا الاحتجاج بوقفة لعائلة شخص يدعى “الغول” اعتقل قبل بضعة أيام، على خلفية “مشاركته في وقفة ضد تجمع خطابي لشباط”، وهو الأمر الذي نفاه الأخير في تجمع لاحق، وأكد أنه “لا علاقة له بهذه القضية”.
وبدا الكثير من المحتجين في حالة غضب، وهم يحاولون اقتحام منزل شباط، ما استدعى تدخل أنصاره الذين أقاموا بدورهم وقفة مماثلة لتأييد الأمين العام لحزب الاستقلال، الأمر الذي كاد أن يتسبب في اندلاع مواجهات دامية، لولا تدخل عناصر الأمن التي أنزلت بثقلها لتفادي حصول أي انفلات. وقد استمر الغليان إلى ساعة متأخرة من الليل.
واتهم مقربون من عمدة المدينة، أنصار حزب العدالة والتنمية بفاس، بالوقوف وراء “افتعال مثل هذه الاحتجاجات وتجييش الناس لخلق الفوضى في الشارع العام”، واصفا في اتصال مع “الأخبار” ما حصل أول أمس (الأربعاء) وقبل ذلك بنفس المقاطعة خلال تجمعات خطابية نظمها شباط، ب “المحاولات اليائسة التي لا أثر لها”.
وفي المقابل، ذكر أحد المشاركين في احتجاجات ليلة الأربعاء، في اتصال مع “الأخبار”، أن خروج الناس بكثافة إلى الشارع للاحتجاج على شباط، كان “تلقائيا من مواطنين سئموا من استمرار شباط في تهميش المدينة وأحياء مقاطعة زواغة،، ونكثه بالوعود التي سبق أن منحها للساكنة”.
إلى ذلك، كان حميد شباط قد واجه سيلا من الاحتجاجات خلال بعض تجمعاته الخطابية الأخيرة بفاس، من خلال شعارات رفعها معارضوه تطالبه ب “الرحيل”، وتتهمه ب “إهمال المدينة والتخلي عنها”.
ووصلت حدة الاحتقان إلى حد وقوع مواجهات دموية عشية يوم 23 يونيو الماضي، بين العشرات من أنصاره ومعارضيه بحي التقدم، عقب محاولة هؤلاء احتلال قاعة عمومية لمنع شباط من إقامة تجمعه الخطابي، حيث تسبب تلك المواجهات في إصابة ما لا يقل عن عشرة جرحى، بعدما تم استعمال أسلحة بيضاء وهراوات، في حين خيمت حالة من الاضطراب، واعتقل شخصان في أعقاب تلك الأحداث.
وتكرر نفس السيناريو تقريبا بأحياء المسيرة وبنسودة والمرجة، بعد أن عمد سكان غاضبون، وأغلبهم من الشباب، إلى الاحتجاج ورفع شعارات مناوئة لشباط ومحاولة منعه من إقامة تجمعات خطابية. وقلّل مسؤول بحزب الاستقلال بفاس من أهمية ما حصل في الأيام الأخيرة، واتهم عناصر محسوبة على أحزاب معارضة لحزب الميزان ب “محاولة زرع الفتنة، دون أن ينالوا شيئا من تماسك الحزب وقوة نفوذ شباط”، في حين أكدت مصادر محايدة أن الأمر يتعلق بغضب “عبّرت عنه فئة من السكان، من ضمنهم عناصر كانت محسوبة سابقا على حميد شباط قبل أن تنقلب عليه، بعد أن تبخرت أحلامها في وعود سبق أن مُنحت لها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى