كريم أمزيان
تعيش مؤسسة التعاون الوطني، التي يديرها عبد المنعم المدني، القيادي في حزب العدالة والتنمية، حالة استنفار قصوى، بعد نشر موظف سابق بها، أحيل على التقاعد، معطيات مثيرة بصفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، كشف من خلالها أسرارا تهم أساليب وطرق تدبير ملفات حساسة.
وفضح الموظف السابق، الذي يصفه أطر التعاون الوطني بـ «زعيم» الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، النقابة الأكثر تمثيلية بقطاع التعاون الوطني، «إملاء نقابته تعيينات بمناصب المسؤولية وتزكية بعض الموظفين، على الإدارة الحالية للمؤسسة، يتحكم فيها منطق الولاء والانتماء النقابي». وأفصح النقابي السابق، الذي شغل منصب منسق جهوي للتعاون الوطني بالرباط، كآخر منصب تقلده قبل إحالته على التقاعد، أنه «تستر على الفساد الذي خيمت ظلاله في إبانه كمنسق جهوي، خصوصا تستره على إحدى الموظفات»، التي قال إنها «معروفة بأخلاقها السيئة»، على الرغم من تأكيده أنها «ظلت تتوسله للتوسط لفائدتها لدى مدير التعاون الوطني، لتتقلد منصب مسؤولية بالقطاع»؛ وهو ما يعكس، بحسب مصادر «الأخبار»، اليد الطويلة والمكانة التي يحظى بها هذا المسؤول النقابي لدى رئيس إدارة التعاون الوطني، وتدخل في وقت سابق لفائدة موظفين آخرين.