مصطفى عفيف
نظم موظفو قطاع الصحة بإقليم سطات، المنضوون في إطار المكتب الإقليمي للصحة بالاتحاد المغربي للشغل، أول أمس الخميس، وقفة أمام مقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالمدينة، وذلك احتجاجا على تجاهل الإدارة لفتح باب الحوار مع النقابة وتبخيسها لمؤسسة الحوار، والتهرب من مسؤوليتها عن التفاعل مع قضايا وانشغالات الأطر الصحية.
ورفع المحتجون، خلال الوقفة، مجموعة من الشعارات يطالبون فيها برحيل المندوب الإقليمي للصحة، وكذا للتنديد بما أسموه حرمان موظفة من حقها في الالتحاق بمقر عملها الأصلي (مركز الترويض)، مع إدانة ما أسموها محاولة البعض التضييق على المعنية بالأمر لثنيها عن المطالبة بحقها في تفعيل مقرر الانتقال.
وكان المكتب الإقليمي للصحة بسطات طالب، الوزارة الوصية على القطاع، بإيفاد لجنة مركزية للوقوف على الاختلالات الصارخة التي عرفها تدبير التعويضات عن الحراسة الإلزامية، وكذلك للبحث في الانتقالات المشبوهة والمنافية للمساطر القانونية.
إلى ذلك طالب المكتب النقابي، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بوقف ما أسماه نهج سياسة الانتقام من الموظفين المشاركين في الوقفات الاحتجاجية. وجدد المكتب النقابي رفضه التام لاستغلال مذكرات ضرورة المصلحة كإجراء تعسفي في حق بعض الموظفين بقطاع الصحة العمومية أو لتهريب الأطر الصحية من مقرات عملها الأصلية.
من جانبه أكد كاتب الاتحاد المحلي، عبد المجيد ظريفي، أن هذه الخطوة الاحتجاجية، التي يخوضها موظفو الصحة بسطات، تأتي على خلفية التضييق على ممارسة الحق النقابي المكفول دستوريا بالمملكة، مسجلا أن المندوب، عوض الانكباب على حل المشاكل عبر آليات الحوار الجدي والمسؤول، ذهب في خيار شن هجمة على المناضلين النقابيين.
وحاولت «الأخبار» الاتصال بالمندوب الاقليمي للصحة بسطات، لكن هاتفه ظل خارج الخدمة، في وقت رفض بعض المسؤولين بالمندوبية إعطاء أي تصريح بخصوص الوقفة.
