موظفة تكشف خروقات توظيف أعوان السلطة بباشوية بوزنيقة
محمد اليوبي
كشفت موظفة تعمل بباشوية بوزنيقة التابعة لإقليم بنسليمان، عن خروقات شابت عملية توظيف عون سلطة (عريفة حضرية) تابعة للنفوذ الترابي للباشوية، وطالبت في شكاية موجهة إلى عامل الإقليم بفتح تحقيق في الشروط والمعايير التي تم اعتمادها في تفويت هذا المنصب.
وأوضحت دنيا الدرويش، في شكايتها التي توصلت «الأخبار» بنسخة منها، تشتغل كاتبة إدارية بمصلحة الشؤون الداخلية بباشوية بوزنيقة لمدة 7 سنوات ونصف السنة تقريبا، وأنها تقدمت بطلب الترشيح لمنصب عون سلطة (عريفة حضرية) منذ سنة 2014، وأشارت إلى توفرها على وثائق تثبت ذلك باعتبارها المؤهلة الأولى لهذا المنصب بسبب الأقدمية وكذلك الشهادات الدراسية، بالإضافة إلى ما اكتسبته من خبرة وكفاءة طيلة عملها بهذه الباشوية، وذكرت أنها تلقت وعودا عديدة من طرف رئيسها المباشر للحصول على المنصب المذكور، غير «أنني فوجئت بالنتيجة، حيث تم إقصائي بدون سبب معقول أو موضوعي، إذ إن اللجنة المختصة بالعمالة لم تعلن عن أي تاريخ لاجتياز مباراة لشغل المنصب»، حسب الشكاية، التي طلبت صاحبتها من عامل الإقليم التدخل قصد رفع الضرر عنها وإنصافها لما تعرضت له من حيف وتعسف، من خلال إقصائها من شغل المنصب.
وطالبت المشتكية بفتح تحقيق حول المعايير المعتمدة في انتقاء مرشحتين لشغل المنصب من طرف اللجنة المختصة بالعمالة، وتساءلت «هل هو معيار السن، أم معيار الأقدمية، أم معيار المستوى الدراسي، أم معيار الكفاءة المهنية، أم هو معيار السوابق القضائية، أم المعيار أن تكون المرشحة ابنة رجل سلطة أو أحد الأعيان ولديه سلطة ونفوذ، أم المعيار الوحيد هو المال؟».
وأشارت المشتكية ذاتها إلى أنها عملت كاتبة إدارية بمصلحة الاتصالات لمدة سنتين، ثم بعد ذلك عملت كاتبة إدارية بمصلحة الشؤون الداخلية، بالإضافة إلى العمل الإضافي، خلال أيام الاستحقاقات الانتخابية التشريعية بمصلحة الجماعات المحلية. وأكدت دنيا أنها بالإضافة إلى العمل الإداري الذي تقوم به، شاركت في الإعداد لجميع الاستحقاقات الانتخابية التي عرفتها الدائرة، بما فيها المراجعة العادية والاستثنائية للوائح الانتخابية العامة لجماعة بوزنيقة، وكذا الاشتغال بشبكة الاتصال المباشر الخاصة بالانتخابات والبرمجة المعلوماتية الخاصة بعملية الحساب، وإعطاء النتائج والنسب المئوية لمكاتب التصويت أيام الاقتراع.