طنجة: محمد أبطاش
شهد سوق الأضاحي بمنطقة الحرارين بطنجة، مع بداية افتتاحه خلال الأيام الماضية، موجة غلاء للأضاحي، وسط ارتفاع الطلب وقلة العرض، حيث لم يلتحق بالسوق المحدث والذي تم افتتاحه في وجه العموم سوى بضعة «كسابة»، قادمين من بعض المناطق الداخلية كخنيفرة وغيرها، وسط مخاوف من نقص في رؤوس الأضاحي خلال هذه السنة بسبب موسم الجفاف.
وعاينت «الأخبار» توافد المئات من المواطنين إلى هذا السوق للاطلاع على وضعيته، مع بداية افتتاحه، وبالرغم من تجهيزه بشكل مهم من حيث اللوجستيك، ووضع متاريس في مدخله، فضلا عن وجود المصالح الأمنية وفرق القوات المساعدة والوقاية المدنية، إلا أن طريقة تدبيره وعدم توافد «الكسابة» يقلقان الجميع، خاصة وأن جل الأضاحي المتوفرة لحدود اللحظة في هذا السوق تتفاوت أسعارها بشكل كبير مع السنة الماضية.
وتخيم حالة من الترقب في صفوف سكان مدينة طنجة، بخصوص عيد الأضحى هذه السنة، في وقت طمأنة بعض المصادر الجماعية أنه مع افتتاح السوق غالبا ما يشهد مثل هذا الترقب، في انتظار وصول «الكسابة» من مختلف المناطق، ناهيك بوجود الآلاف من الأضاحي التي ستوجه إلى هذا السوق، والقادمة من بعض الدول كإسبانيا وغيرها، في انتظار تحويلها إلى هذا السوق.
وعلى صعيد آخر، توجه المئات من المواطنين إلى الأسواق الموجودة قرب المحلات التجارية الكبرى، حيث بات الإقبال على هذه الأضاحي أكثر من الولوج إلى سوق الحرارين، في سابقة من نوعها، إذ غالبا ما يتفادى المواطنون هذه الأضاحي، بسبب ما ينسج حولها من شائعات أحيانا، غير أن هذه السنة يبدو أن الجميع بات يبحث عن اقتناء الأضحية، قبيل مرحلة الذروة والضغط الشديد الذي يعرفه السوق المحلي للحرارين.
للإشارة، فإنه بفعل التخوفات المرتبطة بغلاء أسعار الأضاحي بطنجة، فإنه تم تخصيص نحو ثلاثة هكتارات من الأراضي العارية بمنطقة الحرارين بالمدينة، لإقامة السوق السنوي المتعلق بأضاحي العيد، وهو ما سيمكن «الكسابة» من التوافد إلى عاصمة البوغاز بكل أريحية تقول المصادر، وبالتالي العمل على توفير رؤوس الأضاحي حتى تكون في متناول الجميع، سيما وأن هذه التنبيهات جاءت من لدن السلطات المحلية إلى جماعة طنجة، بغرض التخفيف من حدة الغلاء المرتقب، بسبب تدبير الشركة المفوض إليها، وكذا الظروف الاقتصادية المرتبطة بغلاء الأسعار.