محمد أبطاش
كشفت مصادر جماعية مطلعة أن استمرار موت أشجار النخيل بطنجة بات يسائل الشركة المكلفة بصيانة المناطق الخضراء بالمدينة، مع العلم أن الميزانية الخاصة لهذا الغرض تقارب 8 مليارات سنتيم سنويا.
وأوردت المصادر أنه رغم رصد كون طنجة غير صالحة بتاتا لزرع هذا النوع من الأشجار، إلا أن الشركة المتعاقدة مع الجماعة تصر على زرع المزيد من أشجار النخيل بشوارع المدينة، رغم فشل عملية الزرع في أكثر من مكان في عاصمة البوغاز، وموت المئات من أشجار النخيل واندثارها، مما يستلزم معه البحث عن صيغ جديدة، بدل الاستمرار في استنزاف الأموال بشكل ملحوظ.
وتتزامن هذه المطالب الجديدة، مع استمرار مطالب بفتح تحقيق بخصوص تساقط غريب لأشجار النخيل على مستوى حديقة «فيلا هاريس»، حيث فاق عدد هذه الأشجار التي تساقطت 15 شجرة نخلة، مع العلم أنها كلفت مبالغ مالية طائلة، سواء من حيث الاقتناء أو المداومة على الاعتناء بها، وكذا مستحقات الشركة المختصة في الحفاظ عليها، غير أن مرضا غريبا ضرب هذه الأشجار.
وإلى جانب هذه الحديقة، فإن أشجار النخيل بعدة مناطق حيوية بطنجة تمر بحالة مزرية، بسبب ما أصابها من أمراض لم تنفع معها كل التدخلات، مما عجل بموتها وتساقط الكثير منها تحت تأثير قوة الرياح، والمؤسف أن هذه التجربة تتكرر بهذا الشكل منذ سنوات، وفقا لبعض المصادر المتتبعة.
للإشارة، فإن هذا المشروع المرتبط بتزيين شوارع طنجة بالنخيل لم يصمد أمام قوة الرياح التي تميز منطقة البوغاز، فقد اصطدم بصعوبات جمة خلال عملية غرس النخيل المكتمل الذي تختص إحدى الشركات بإنتاجه، كما تم اقتلاع كثير من الأشجار المتنوعة بطريقة مثيرة على صعيد عدد من المناطق، واستبدالها بالنخيل الذي كان يتم ربطه بالحبال وإسناده بالأعمدة، ومع ذلك ظل يتساقط في موضعه. وحينما وصلت الأشغال إلى محج محمد السادس المعروف بشارع النخيل، شرعت الشركة المكلفة في نزع النخيل القديم، ثم إعادة غرسه من جديد لملاءمة التعديلات التي أدخلت على تصميم المنطقة، وهو ما جعله يفقد قوته ويدخل في طور الاحتضار.
أليس هنالك ذووا عقول تستطيع فرز الميت من الحي في عقول من وصلوا الى مراكز القيادة دون ان تكون لديهم المقدرة على التحليل والرؤى المستقبلية لهاته المدينة الشقية التي اصابها مرض جنون اهل تبييض الدراهم في عمارات طوب تهدد الوجود اذا ما غضبت الطبيعة يوما. من أين اتتهم فكرة شراء “بالم” البرازيل الذي لا يمكنه التأقلم مع مدينة كطنجة وحتى كل شمال المغرب. وقيل ان ثمنها يزيد عن الالف دولار!! عوض غرس الضرو والعرعر واشجار بلدية تحمينا من لفحات الشمس الحارقة وتجمل المدينة بابهى زينة والتي بامكانها الدخول الى عواطفنا لانها منا ونحن منها، فغابتنا قد تروح عن خواطرنا بالتأكيد