شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مواعد طبية بعيدة تثير استياء مرضى بمدن الشمال

وصلت سنة 2023 وخصاص مهول في الصحة النفسية بتطوان

تطوان: حسن الخضراوي

عاد جدل طول مواعد طبية بالعديد من المستشفيات العمومية بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ليخيم، طيلة الأيام القليلة الماضية، على عمل الأطر الطبية والتمريضية بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، حيث يشتكي العديد من المرضى من تأخر الاستشارات والفحص في تخصصات متعددة، منها طب القلب والشرايين، والأنف والحنجرة، والتوليد وأمراض النساء، ناهيك عن الخصاص المهول في الطب النفسي بمستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية بتطوان.

وحسب نتائج البحث في الموقع الإلكتروني المخصص لحجز مواعد طبية، فإن مرضى القلب والشرايين بتراب المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمضيق، عليهم انتظار حتى يناير من السنة المقبلة للاستفادة من الفحص والاستشارة الطبية في اختصاص القلب والشرايين، فضلا عن انتظار التاريخ نفسه للاستفادة من خدمات اختصاص الأنف والحنجرة.

واستنادا إلى الموقع ذاته، فإن موعد الكشف عن النساء الحوامل بالمستشفى المحلي الحسن الثاني بالفنيدق وصل شهر نونبر المقبل، علما أن توصيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية سبق وأكدت على تقليص مدة المواعد الخاصة بالحوامل، والكشف عليهن في أقرب وقت ممكن للمتابعة الدقيقة لصحة الأم والجنين، وتفادي كافة المضاعفات المستقبلية، والجودة في خدمات الولادة التي تتم بالمجان في جميع المؤسسات الاستشفائية العمومية، ولا تتم مطالبة الأم والأسرة بأي تغطية صحية أو تأدية مصاريف أو مبالغ مالية.

وذكر مصدر آخر أن الصحة النفسية بتطوان أصبحت تعاني الأمرّين مع الاكتظاظ المهول وارتفاع حالات الإصابة بأمراض نفسية وعقلية معقدة، حيث لا يشير الموقع المخصص من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى أي موعد فارغ لزيارة الطبيب النفسي بمستشفى الرازي بتطوان، ما يتطلب توفير الموارد البشرية الكافية لتخفيف الضغط واحترام الحد الأدنى من الجودة المطلوبة في تقديم خدمات الصحة النفسية.

وأضاف المصدر نفسه أن تواجد بناية مستشفى الأمراض النفسية بتطوان داخل أحياء هامشية يتعارض والأجواء والبنيات التحتية اللازمة لتقديم خدمات صحية في المستوى المطلوب، لذلك على وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تشييد مستشفى جديد ضواحي المدينة، وتوفير كافة البنيات التحتية، والفضاءات الخضراء وفضاءات الأنشطة الرياضية والترفيهية والموسيقى والرقص، وغيرها من الضروريات اللازمة للمساعدة على شفاء المرضى وإعادة اندماجهم بشكل عادي في المجتمع.

وكانت شكايات طول مواعد طبية خاصة بالكشف بأجهزة الراديو والسكانير، بالعديد من المؤسسات الاستشفائية العمومية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أثارت استياء مرتفقين بالمندوبيات المعنية التي تلقت توجيهات سابقة، من المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بالعمل على حل إكراهات طول المواعد الطبية وتخفيف الاكتظاظ والسرعة والنجاعة في التعامل مع الشكايات للتخفيف من الاحتقان.

يذكر أن مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالشمال تحاول تدبير أزمة النقص الحاد في الموارد البشرية وإكراهات الاكتظاظ بأقسام الفحص بأجهزة السكانير، حيث يتم عقد اجتماعات ولقاءات مكثفة تهدف لتخفيف الاحتقان والتعامل مع طول المواعد الطبية وتحقيق هدف الجودة في الخدمات الصحية العمومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى